ماذا أفعل في العشر الأواخر ؟ ماذا أفعل في العشر الأواخر من شهر رمضان؟ أجابت دار الإفتاء المصرية، قائلة: ينبغي على المسلم أن يتبع هدي ر...
ماذا أفعل في العشر الأواخر ؟
ماذا أفعل في العشر الأواخر من شهر رمضان؟
أجابت دار الإفتاء المصرية، قائلة: ينبغي على المسلم أن يتبع هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان
فقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر شد مئزره وأيقظ أهله وأحيا ليله . الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2024
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
فيجب على المسلم أن يجتهد في العبادة ويحث أهله على ذلك حتى يكون في توديع هذا الشهر الكريم، ولا يحرم نفسه من قيام ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر .
العشر الأواخر من رمضان ؛ لها فضل عظيم , حيث فضَّلها الله على سائر الليالي، وليلة القدر؛ حيث جعلها لمزيد فضلها عنده وعظيم مكانتها لديه خيرًا من ألف شهر، وفخَّم أمرها وأعلى شأنها، ورفع مكانتها عندما أنزل فيها وحيه المبين وكلامه الكريم، وتنزيله الحكيم هدًى للمتقين، وفُرْقانًا للمؤمنين، وضياءً ونورًا ورحمة؛ ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ * لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴾ [الدخان : 3 - 8]،
ليلة القدر هي قَطْعًا في شهر رمضان المبارك؛ لقول الله - تعالى -:﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة : 185]،
وهي أرجى ما تكون فيه في العشر الأواخر منه؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -:((تحرَّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان)).
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2020 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وطلبها - أختي الحبيبة - في أوتار الشهر آكد؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:((طلبوا ليلةَ القدرِ في العشرِ الأواخرِ : في تسعٍ يَبْقَيْنَ ، و سبعٍ يَبْقَيْنَ ، و خمسٍ يَبْقَيْنَ ، و ثلاثٍ يَبْقَيْنَ)) الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1028 خلاصة حكم المحدث: صحيح
وأرجى ليلة من تلك الليالي هي ليلة سبع وعشرين؛ لقول كثير من الصحابة: إنها ليلة سبع وعشرين؛ منهم: ابن عباس، وأُبَيّ بن كعب، وغيرهما.
طوبى لمن نال في هذه الليلة سبق الفائزين، وسلك فيها بالقيام والعمل الصالح سبيل الصالحين، وويل لمن طرد في هذه الليلة عن الأبواب، وأغلق فيها دونه الحجاب، وانصرفت عنه هذه الليلة وهو مشغول بالمعاصي والآثام، مخدوع بالآمال والأحلام، مضيع لخير الليالي وأفضل الأيام، فيا عظم حسرته ويا شدة ندامته.
أختي الحبيبة من لم يربح في هذه الليلة الكريمة ففي أي وقت يربح, ومن لم ينب إلى الله في هذا الوقت الشريف، فمتى ينيب، ومن لم يزل متقاعدًا فيها عن الخيرات، ففي أي وقت يعمل.
أختي الحبيبة اجتهدي - رحمكِ الله - في طلب تلك الليلة الشريفة المباركة، وتحري خيرها وبركتها بالمحافظة على الصلوات المفروضة، وكثرة القيام وأداء الزكاة، وبذل الصدقات وحفظ الصيام، وكثرة الطاعات واجتناب المعاصي والسيئات، والندم والتوبة من الذنوب والخطايا، والإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن، ويستحب للمسلم أن يكثر فيها من الدعاء؛ لأن الدعاء فيها مستجاب، وليتخير من الدّعاء أجمعه
روى الترمذي، وابن ماجه بإسناد صحيح عن عائشة - رضي الله عنها - قالت:قلت: يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها، قال: ((قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو، فاعفُ عنِّي)), فإن هذا الدعاء عظيم المعنى عميق الدلالة
اللهم بلغنا ليلة القدر ولا تحرمنا أجرها وخيرها آمين
ليست هناك تعليقات