Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

آخر موضوعاتنا

latest

اعلان

قصة ابو أحمد مع سورة البقرة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  تقول احدى السيدات    تقول انا أشتغل في إحدى مؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة.. ومرة كنت من...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

تقول احدى السيدات 
 تقول انا أشتغل في إحدى مؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة.. ومرة كنت منظمة مؤتمر عن الشباب إلي عندهم تجارتهم ومشاريعهم الخاصة سنة 2007.. والسبب الرئيسي للمؤتمر كان لتشجيع الخريجين أنهم يبدؤون في أعمال خاصة حرة تناسب طموحهم وخبراتهم .. بدال ما ينتظرون الوظيفة إلي الله العالم وحده سبحانه متى يحصلها الخريج أو الخريجة بعد التخرج!

المهم استضفنا مجموعة شباب .. كانت المجموعة تضم شباب وبنات .. وأغلبهم في العشرينات أو بداية الثلاثين من أعمارهم .. وحاولت اختار مجموعة مختلفة من الأعمال الحرة اللي يشتغلون فيها .. يعني الاختيار كان بناء على نوع المشروع وليس الشخص صاحب المشروع .. من بين المتقدمين للمشاركة للمؤتمر رجل يمكن في الأربعين من العمر تقريباً.. وعنده ما شاء الله 3 أعمال خاصة مختلفة .. الأولى حديد مشغول .. والثانية تعديل سيارات المرسيدس لذوي الاحتياجات الخاصة والثالثة ما أذكر شو بالضبط ..
المهم .. قبل المؤتمر بيوم .. حضروا المجموعة المشاركة في المؤتمر عشان كل مُشارك يرتب الكورنر أو الزاوية الخاصة فيه ..
هذا الشاب ما شاء الله عليه بهرني بالمعروضات اللي ناوي يعرضها في الكورنر المخصص له .. سيارات مرسيدس من الوكاااالة .. يعني جديدة مررررة .. وعرضناها في الكلية .. وفي زاوية ثانية قريبة من خيمة العرض حط الحديد المشغول وكان شغل مميز بالفعل .. المهم .. وبعد ما خلصنا تجهيز معروضات المؤتمر .. 
 لاحظت أنه يتكلم مع باقي الخريجين وكأنه دارس معاهم .. وأنا كنت ملاحظة فااااارق السن بينهم .. يعني من شكله كان واضح أنه رب أسرة وأكيد عنده عيال ربي يجعلهم له من الذرية الصالحة البارة بحوله وقوته ..
والكل حضر عشان نحدد بعض الترتيبات النهائية قبل المؤتمر .. الشخص محور حديثي كنيته (أبو أحمد) حاضر وكان يناقش المجموعة في بعض النقاط الي بنطرحها للنقاش لليوم الثاني .. وبدأ ينصحهم من حكم خبرته الطويلة في مجال اختصاصه.. (ينصح كل الموجودين .. وحتى نحن لجنة التنظيم كنا نسمع أبو أحمد شو يقول) .. 
 قال كلمة خلت كل الحضور يركزون معاه بعقولهم قبل آذانهم...قال: تعرفون أنا من سنة تقريباً بس خلصت دراستي .. واستغربنا!!! .. لأن نجاحه كان يطلّب دراسة وخبرة في البزنس وأبو أحمد يتكلم بمصطلحات أشخاص لهم باع طويل في الدراسات الجامعية وما استعبد أن عنده ماجستير ودكتوراه!!! ..

قال : أنا لي قصة وأريد الكل يسمعها!!! ..أنا من كم سنة مرضت مرض شل حركتي تماماً أي أُصبت بشلل رباعي .. يعني ما يتحرك مني غير عيوني فقط لا غير (طبعا ما قال السبب أو شو المشكلة) ومن سوء حالته سافر أبو أحمد مع والده للعلاج في الخارج .. لأن ولا أي أحد كان يقدر يتحمل حالته ومزاجه بعد اللي صار له غير والده.. وكان في ضيق .. وهم .. وكدر يهد الجبال الرواسي عندها سالت دموعه على وجنتيه وما أعظمها من لحظات حين تدمع عين الرجل .. لأنه وصل لحد اليأس أن يعود كما كان في السابق .. وتوقع أن نهاية شبابه وطموحه سوف يقضيهاعلى سرير أبيض ويحتاج من يقوم بخدمته وتلبية طلباته واحتياجاته الأساسية التي كان يطلبها بنظرات عينيه لأنهما الشيء الوحيد الذي يتحرك في جسده ...
ويكمل أبو أحمد حديثه: والدي من كثر ما كان ينصحني ويريد يغيرني ما قدر وما كان بيده أي حيلة يساعدني بها... مع أني حتى الكلام ما كنت أقدر أتكلم!!! .. يعني أشوف بعيوني وأعبر بنظراتي ما عجز لساني عن البوح به .. وقلبي الله يعلم شو كان فيه ..في يوم من الأيام قام والدي وفتح المصحف على سورة البقرة وقال لي مالك فرج من هذهِ الحال يا ولدي غير كتاب ربك اقرأ سورة البقرة .. وبالفعل .. الله فتح علي وبديت اقرأها بعيوني بس.. واستمريت فترة على هالحال .. أبوي كان مثل ظلي ما يفارقني ثانية إلا إذا قام يصلي وكل ما أخلص صفحة من سورة البقرة أرمش لوالدي بعيوني أني خلاص خلصت هذه الصفحة عشان يفهم أني خلصت ويقلب لي على الصفحة الثانية .. وانا على سرير المرض ومشلول وما اتحرك والله وحده العليم بمرضي .. كنت اقرأها والله العظيم مرتين فاليوم الصبح والمساء ..!!! بعدها بديت وبفضل من الله استعيد شوي من حركتي .. وأنا مستمر على قراءة سورة البقرة .. إلى أن منّ ربي علي بالشفاء التام .. والحمدلله أنا اليوم بينكم .. أتحرك وأتكلم وأعيش حياتي مثلكم وأحسن ولله الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه مباركاً عليه كما يحب ربنا ويرضى.. ولم اكتفي بشفائي فقط!!!..بل أكملت قراءة سورة البقرة .. وربي يسّر لي تعليمي ودرست وتخرجت .. وكملت قراءة سورة البقرة إلى يومكم هذا وما دمتُ حياً أُرزق لن أترك قراءتها بإذنه سبحانه وتعالى... وقررت أفتح مشاريع خاصة فيني تنفعني وتنفع غيري .. وكان المشروع الأول السيارات الخاصة الي تشوفونها واقفة في حرم الكلية.. اشتري السيارة من الوكالة جديدة وأدخلها الكراج الخاص فيني وأُجري عليها بعض التعديلات بحيث حتى الكرسي المتحرك يدخل فيها
.. أو أعدل وضعيات السيارة
الداخلية عشان تساعد الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي جداً لا يختلف عن غيرهم وما يحتاجون العون إلا من الله سبحانه وتعالى في حياتهم .. وبعدها أبيع السيارة في معارض السيارات في كل إمارات الدولة بسعر أغلى شوي من سعرها الأساسي لأني أضفت فيها تعديلات خاصة .. وبعد كنت أطمح لمزيد من النجاح والتوفيق والرزق
واستمريت على قراءة سورة البقرة .. وفتحت المشروع الثاني حديد مشغول .. وأنا حالياً أمسك مشاريع بنايات وآخذ مناقصات لشركات كبيرة في الدولة .. وأنا مازلت اقرأ سورة البقرة لأنها بعد الله صديقة دربي فأخذها بركة وتركها حسرة .. وربي رزقني الزوجة الصالحة وبارك لي في ذريتي .. والحمدلله رب العالمين حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه مباركاً عليه كما يحب ربنا ويرضى .. كلهم ما شاء الله لا قوة إلا بالله متفوقين دراسيا وأسأل ربي يجعلهم من الذرية الصالحة الطيبة البارة ... واليوم انا عندكم وجالس بينكم .. ولازلت اقرأ سورة البقرة مرتين !! مرة الصبح قبل ما أطلع من البيت .. ومرة قبل ما أنام .. ومستحيل يعدي اليوم و انا ما قرأتها مرتين !!
القاعة وكل الموجودين كلنا في حالة انبهار من عزيمة وطموح أبو أحمد.. صدق والله ! سبحانك ياربي ..ما ينطق عن الهوى عليه أفضل الصلاة وأزكى وأتم السلام : أخذها بركة وتركها حسرة!
لا تقولون الي اريده حلم مستحيل .. أو ما بيصير .. نحن عبيد لله .. أمرنا بالعبادة .. ووعدنا بالإجابة .. كيف ؟وليش ؟ومتى؟ هذا بيد الرحمن الرحيم يدبر الأمر كيف يشاء ... نحن اللي علينا ندعي الله ونلح في الدعاء ونسأل أكرم الأكرمين لأن الكريم إذا أعطى ادهش بعطائه


ليست هناك تعليقات