زوجي بخيل !! في إحدى المشكلات الزوجية ، ادعت إحدى الزوجات أن زوجها بخيل ، ولايقوم بواجبه نحو مصاريف المنزل حق القيام ، ولا يعطيها ...
زوجي بخيل !!
في
إحدى المشكلات الزوجية ، ادعت إحدى الزوجات أن زوجها بخيل ، ولايقوم بواجبه نحو
مصاريف المنزل حق القيام ، ولا يعطيها ما يكفيها من المال الذي تحتاجه ..
وبسؤال
الزوج ومناقشته ، تبين أن الزوجة من أسرة ذات مستوى اقتصادي عالي نسبياً عن أسرة
الزوج ، وأنها كانت قد تعودت في حياتها قبل الزواج على طريقة معينة في العيش
والمصاريف ، ودخل زوجها لا يكفي لسد احتياجاتها ، وهذا ما دعاها لوصفه بالبخل
والتقتير .
هنا
قد نلقي باللوم أولاً على الزوج الذي لم يراعي عنصر الكفاءة في اختيار الزوجة ،
فظن أنها تستطيع أن تتعود على ظروفه وعلى طريقة عيشه الجديدة بسهولة .. ولكن هيهات
.. فكيف بمن عاشت سنين طويلة بطريقة معينة ، أن يغيرها الزوج بين يوم وليلة أو بين
سنة وأخرى إلا من وفقها الله للخير ..
والخلاصة
التي يتوصل إليها كل عاقل أن هذا الزوج ليس بخيلاً ، ولكن زوجته لا تتحمل ظروفه ،
لذلك تنعته بالبخل لقصر ذات اليد ، فتم نصح الزوجة بالصبر والتعود على طريقة العيش
، وعلى تغير ظروف حياتها ، فإن الزواج في بدايته صعب ، والتعود على طريقة العيش
الجديدة يحتاج إلى صبر ، ولن تستمر الحال هكذا ، إن الله جاعل لما ترى فرجاً إن
شاء الله ، وإن مع العسر يسرا .
فعليك
أيتها الزوجة المؤمنة بالقناعة ، فإنها كنز لا يفنى ، واعلمي أن الغنى غنى النفس ،
ولا تتطلعي إلى غيرك في أمور الدنيا ، فإنها سرعان ما تزول ، وتأكدي أنك تستطيعين
أن تتأقلمي مع هذه الحياة الجديدة ، وعليك بحسن التدبير والشكر لله تعالى { لئن
شكرتم لأزيدنكم } فشكر الله تعالى يزيد من نعم الله عليك إن شاء الله .
وبالقناعة
تبلغين الجنة إن شاء الله ، ويكون نصيبك الفلاح والنجاة ، قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : ( قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنعه الله بما آتاه ) صحيح الجامع
برقم ( 4368 ) .
أما
إذا كان الزوج قد رزقه الله رزقاً واسعاً فلا يبخل على أهله ، فقد قال الله تعالى
{ لينفق ذو سعة من سعته } ، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم الأزواج بالإنفاق على
زوجاتهم مما آتاهم الله فقال : ( دينار أنفقته في سبيل الله ، ودينار أنفقته في
رقبة ، ودينار تصدقت به على مسكين ، ودينار أنفقته على أهلك ، أعظمها أجراً الذي أنفقته
على أهلك ) صحيح الجامع برقم ( 3398 ) .
فالزوج
الذي يبخل على أهله مما آتاه الله ولا ينفق عليهن نفقة بالمعروف ، فإنه يضيع حقهن
، وقد قال عليه الصلاة والسلام محذراً من مغبة هذا الأمر : ( كفى بالمرء إثماً أن
يضيع من يقوت ) صحيح الجامع برقم ( 4481 ) .
ليست هناك تعليقات