عفوية الأطفال تتسبب بالعادةً مشكلات لذويهم، فكم مرّة أفشى ابنك مشاعرك إزاء من تزورينه أو ذكر تفاصيل مصيبة حصلت في البيت بدو...
عفوية الأطفال تتسبب بالعادةً مشكلات لذويهم، فكم مرّة أفشى ابنك مشاعرك إزاء من تزورينه أو ذكر تفاصيل مصيبة حصلت في البيت بدون أن يفهم أنها أمر خاصّ لا يقتضي إطلاع الآخرين عليه؟ أيضاً، إن عدد محدود من الصلات مرشحة للانهيار جراء تفوّه لصغير بكل ما يسمع .
وهذه إرشادات من الاختصاصية نجوى خيّر لبعض القواعد لتساعدك في التخلّص من هذه العادة عند طفلك.
يلتجئ الولد إلى إفشاء أسرار المنزل من غير قصد لأسباب متنوعة، لعلّ أكثرها أهمية شعوره بالنقص أو رغبته في أن يكون محط الانظاروالإعجاب أو ليحصل على أضخم معدل من العطف والعناية.
وعادةً، يتخلّص الصبي من هذه العادة حالَما يبلغ عقله إلى معدّل يميّز فيه بين الحقيقة والخيال.
بالمقابل، يأبى قليل من الأطفال التفوّه بأي كلمة عن تفاصيل حياتهم في المنزل في مواجهة الغرباء حتى وقتما يسألونهم عنها، وتلك دلالة إلى ضرورة عدم الاستهانة بذكاء الولد الصغير، إذ إن ما ينقصه في هذه الظرف هو حسن التوجيه .
وتنصح الإختصاصية نجوى حسَن بإتباع الخطوات الآتية لتخلّص الولد من تلك العادة:
1 – تعليم الصبي إن إفشاء أسرار المنزل من الموضوعات غير المستحبة والتي ينزعج منها الناس، وأن هنالك أحاديث أخرى من الممكن أن يجذب بواسطتها الآخرين.
2 -اشرحي لطفلك بهدوء مدى ميزة ما يحدث في المنزل، وأن هذه الأخيرة أمور خاصّة لا يقتضي أن يغادر عليها حتى الأقرباء والأصدقاء. ومع مرور الدهر، سيدرك معنى ومفهوم ميزة البيت.
3 -ابحثي عن عوامل إفشاء طفلك للأسرار، وإذا كان يفعل ذاك للاستحواذ على الثناء والانتباه، أعطيه الزيادة من الثناء والتقدير لذاته ولما يؤديه.وإذا كان الدافع هو حراسة للنفس، كوني أهدأ معه ولا تستخدمي القسوة معه، وكافئيه إن التزم بعدم إفشاء الأسرار الخاصة بالبيت.
4 -على الأبوين الالتزام بعدم إفشاء أسرار الغير في مواجهته لأنه قد يعمد إلى هذا من باب التقليد.
5 -تجنّبي القساوة في معالجة هذه المشكلة لأنها تفاقمها، مع وجوب وقف اللوم المتواصل والنقد والأوامر.
6 -غيّري كيفية الاحتجاج على تصرفه، وقومي، مثال على ذلك، بعدم التحدث معه لمدّة ساعة، مع إعلامه بهذا.
7 -لا تبالغي في العقاب حتى لا يفقد العقوبة تاثيرها ، ويعتاد عليها الطفل.
8 -اشعري طفلك بأهميته في العائلة وبأنه عنصر له قيمته واحترامه وأنه فرد بداية على تفاصيل الأسرة وما يدور بداخلها، فهذه السلوكيات ستشعره بأهميته وتعزّز عنده ثقته بشخصه وتعلّمه تحمّل المسؤولية.
9 -يمكن للوالدين الاستعانة بالحكايات وقصص ما قبل النوم والتطرق لحوادث وقصص مطابقة لغرس ذلك المفهوم لدى الغلام.
عشرة - ازرعي الآداب الدينية والأخلاق الحميدة لدى طفلك كالأمانة وحب الآخرين وعدم الكذب وعدم إفشاء الأسرار.
ليست هناك تعليقات