هل يمكن لشخص يبلغ عشرين أو ثلاثين عامًا مثلُا أو حتى أكثر أن يكون رضيعًا؟ نعم، يمكن! وطبعًا ليس المقصود بكونه رضيعًا أنه يتغذى م...
هل يمكن لشخص يبلغ عشرين أو ثلاثين عامًا مثلُا أو حتى أكثر أن يكون رضيعًا؟ نعم، يمكن! وطبعًا ليس المقصود بكونه رضيعًا أنه يتغذى من خلال الرضاعة، ولكن المقصود أنه من الناحية النفسية يشبه الرضيع. فهناك 4 مستويات للنضوج النفسي للإنسان: رضيع، طفل، مراهق، راشد.
رضيعة نفسيًا
* مثل الطفل الرضيع تفكر في الحصول على العناية من الآخرين أكثر من تفكيرها في العناية بهم، وتعتمد عليهم في إشياع احتياجاتها.
* لا تستطيع أن تعبر عن مشاعرها وعن نفسها بطريقة صحيحة (كالرضيع لا يعبر إلا بالبكاء)
* لا تستطيع أن تشعر بالآخرين، ولا تنتبه إلى كيفية تأثير أقوالها وأفعالها عليهم، لذا يعتبرها الآخرون أنانية وغير حساسة.
طفلة نفسيًا
* تشعر بالإحباط إذا سارت الأمور بغير الشكل الذي تريده، فتنسحب أو تسخر أو تهاجم.
* تشعر بالحرج بسهولة عند الاختلاف في الرأي مع الآخرين وتعتبر ذلك هجومًا شخصيًا عليها. لذلك قد تجد صعوبة في النقاش بطريقة هادئة وموضوعية.
مراهقة نفسيًا
* تعتبر النقد هجومًا على شخصها، فتصبح دفاعية في مواجهته، هذا على الرغم من أنها تعرف كيف تتصرف بشكل صحيح.
* عند وجود خلاف مع الآخرين تصر مع الاعتراف بأخطائها على إظهار أخطائهم أيضًا.
* تتوقع من الآخرين نفس المعاملة وأن يردوا لها ما قدمته لهم.
* لا تستطيع أن تستمع إلى آلام الآخرين ومشكلاتهم واحتياجاتهم دون أن تنشغل بمشاعرها ومشاكلها الشخصية، وذلك مثل المراهق الذي ينشغل طوال الوقت بالبحث عن هويته أكثر من أي شئ آخر.
راشدة (ناضجة) نفسيًا
* قادرة على قبول الآخرين واحترامهم بأخطائهم ونقاط ضعفهم دون السعي إلى تغييرهم.
* لا تتوقع أن يقوم الآخرون بتسديد كل احتياجاتها.
* تستطيع أن تعبر عن نفسها وأن تدير الاختلاف مع الآخرين دون أن تكون هجومية.
* تتحمل مسئولية أفعالها ومشاعرها دون أن تلقي باللوم على الآخرين أو تشعر أنها ضحية.
* على دراية بنقاط قوتها وضعفها.
* لديها وعي بمشاعرها وقادرة على التعبير عنها وفي نفس الوقت الاستماع إلى الآخرين والإحساس بهم والتعاطف معهم.
* تثق بنفسها وتشعر بقيمتها دون الحاجة إلى إثبات ذلك للآخرين.
ليس الهدف من التصنيف السابق أن تضعي عنوانًا على نفسك، وإنما أن تهتدي إلى مناطق الضعف فيكِ لتعملي على تقويتها ثم تعودي إلى هذا المقال بعد فترة لتقيسي تقدمك. ولهذا، من الطبيعي جدًا أن تجدي في نفسك صفات من الأربع فئات المذكورة.
والآن اجلسي مع نفسك، اقرئي المقال بتمعن، وفي ورقة مقسومة عمودين اكتبي في أحدهما نقاط قوتك وفي الآخر نقاط ضعفك.
سنا للطب الأصيل.
ليست هناك تعليقات