كتبت : نهاد الكيلاني. ينصب اهتمام معظم الآباء في تربية أبنائهم علي تعليمهم الصفات الحميدة مثل : النظام ، والنظافة ، والآداب ، وطاعة ا...
كتبت : نهاد الكيلاني.
ينصب اهتمام معظم الآباء في تربية أبنائهم علي تعليمهم الصفات الحميدة مثل : النظام ، والنظافة ، والآداب ، وطاعة الأوامر ، ويسعون لذلك بكل الطرق من ثواب وعقاب قد ينجحون أحيانا ويفشلون في أحيان كثيرة ، وينتقد خبراء التربية هذه الرؤية مؤكدين أنه يجب البدء أولا ببناء علاقة صحيحة بين المربي والطفل علي النحو الذي يخلق مناخا تنمو فيه كل الصفات الحميدة بشكل تلقائي ، ويؤكد هؤلاء الخبراء أن التحسن في سلوك الطفل يبدأ أولا بالتغيير الإيجابي الذي يحدث علاقتهم بمربيهم ، ثم يمتد ليشمل المناخ العاطفي للحياة داخل المنزل ككل ، ولكن : كيف نبني علاقة سليمة مع الطفل؟
يجيب الدكتور جون بلوستاين في كتابه "هكذا يصبح الطفل قائدا في رعاية الموهوبين " مشيرا إلي عدة أساليب تكفل إنشاء علاقة إيجابية بناءة بين المربي والطفل ؛ فينصح الاول بـ :
1- الحرص علي أن تحب طفلك دون قيد أو شرط .
2- الاستماع إليه دون أن تقاطعه أو تنتقده أو تصدر حكما عليه
3- عدم مهاجمةالطفل عندما يصدر سلوكا سيئا ، والأفضل إنتقاد السلوك لا الطفل ، مع عدم توجيه النقد أو اللوم وإصدار أحكام ؛ فهناك فارق كبير بين "هذه المنضدة متسخة " وبين " أنت مهمل بحق".
4- منح الطفل مجالا لتكون له مشاعره وتفضيلاته وآراؤه : ولكي يكون نفسه فعلا ، تقبل طفلك كما هو بشكل مطلق حتي ولو كان سلوكه غير مقبول.
5- تجنب تضييق الخناق علي طفلك في اختياراته ؛ ومثال ذلك : لاتطلب منه أن يختار بين تمضية وقته معك أو مع أصدقائه أو أن تطلب إليه أن يتفق كليا معك في آرائك وتفضيلاتك حتي يحصل علي رضاك.
6- عدم التصرف بطريقة غير منطقية أو غير مبررة ، وإجبار الطفل علي الطاعة والإذعان وعدم النقد ؛ فمثلا لا تمنع طفلك من مشاهدة التليفزيون بمجرد أنك مستاء من سلوك أخته ، أو تعاقبه لأنك تأخرت في نومك ، أو لكونك غاضبا من أمر آخر.
ويمكنك ببساطة أن تقول لطفلك "أنا أشعر بالغضب وأحتاج وقتا فإبتعد عني الآن " ليحترمك من داخله حتي وإن بدا عليه غير ذلك.
7- تقليل سقف التوقعات بشأن طفلك حتي لاتصاب بخيبة أمل تنتقل إلي طفلك فيحتقر نفسه ، أو يشعر بأنه قليل في نظرك ، ومن ثم تتوتر علاقتك به.
8- الحذر من إزدواج المعايير فلا تتوقع من طفلك نماذج سلوكية لا تتمثلها أنت ، أو لا تستطيع فعليا تطبيقها.
االمصدر: مجلة الزهور
ليست هناك تعليقات