السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا فتاة عمري 22 سنة، في آخر فصل من دراستي الجامعية.. مشكلتي هي: تعرفت على شاب قبل سن...
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا فتاة عمري 22 سنة، في آخر فصل من دراستي الجامعية.. مشكلتي هي: تعرفت على شاب قبل سنتين وأحببته؛ لأنه شاب خلوق وطيب، وأحببته أكثر لرفضه أشياء كثيرة مما تصير في أي علاقات؛ فهو يرفض الطلعات والمكالمات، والسبب أنه يخاف عليّ مثلما يخاف على أخته وأنه يريد يتزوجني على سنة الله ورسوله، بعيداً عن الأمور الحرام، وأنا مقتنعة به كثيراً، علماً أن عمره 24 عاماً، وهو موظف عادي في شركة، لكن الحمد لله راتبه جيد، ومستوى معيشتهم كذلك.. المشكلة أنه مستعد للزواج ودائماً يطالبني أكلم أهلي، منذ سنة وهو يلح في أمر الزواج، وأنا أقول له سوف أكلمهم.. سبب ترددي هو أن أهلي يعقِّدون أمور الزواج دائماً، ولو أخبرتهم من قبل سيقولون لي: ابتعدي عنه واهتمي بدراستك، لكن الحمد لله باقي لي فصل وأنهي دراستي.. وبعد إصرار الشاب على أمر الزواج، تكلمت مع والدتي أن هناك شاباً يريد أن يلتقي بهم مع أهله.. والدتي سألتني أسئلة كثيرة، والحمد لله أخبرتها كل الحقيقة عن علاقتنا، علماً بأن أهلي المهم عندهم الوظيفة والبيت والراتب والمستوى المعيشي، ولهذه الأسباب كلما أكلم والدتي تقول بعدك تدرسين، خلصي دراستك وتوظفي، وبعدها تتزوجين! ودائماً تسألني عن البيت وأين سيعيشني.. وأنا الحمد لله صليت الاستخارة أكثر من مرة للتأكيد وراحة بالي، والحمد لله حصلت الجواب من رب العالمين وارتحت له كثيراً.. أرجوكم ساعدوني ماذا أفعل؟
الجواب:
أجاب عنها : أسماء عبدالرازق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ومرحباً بابنتنا في موقع المسلم.
فهمت من الرسالة أنك:
تعرفت على شاب منذ سنتين وأحببته لأنه صاحب خلق حسن.
مقتنعة بالزواج منه رغم أنه موظف عادي لكن وضعه جيد.
طلب منك إخبار أهلك برغبته في الزواج مراراً.
أخبرت أمك بكل شيء لكنها تطلب منك الاهتمام بدراستك والحصول على وظيفة قبل التفكير في الزواج.
أهلك يهمهم الوظيفة والراتب والمستوى المعيشي.
استخرت وارتحت للزواج من صاحبك.
ابنتنا الكريمة:
لا مانع أن تتزوج الفتاة ممن تراه صاحب خلق، قادر على إعالتها وإسعادها، بل ينبغي أن تزوج منه ما دامت راغبة فيه وهو راغب فيها. لكن كيف السبيل للتأكد من أنه صاحب خلق؟
أنا لا أشكك في قدرتك على الحكم، ولا أريد أن أتهم صاحبك، فأنا لست صاحبة مصلحة في الحكم له ولا عليه، لذلك اعتبريني طرفاً محايداً متحرراً من تأثير المشاعر التي تعمي عن رؤية الحقيقة.
المعلومات التي ذكرتها قليلة لذا سألجأ للاحتمالات الممكنة في إكمال النقص.
الاحتمال الأول أنك تعرفت عليه إما عن طريق الهاتف أو إحدى وسائل التواصل الإلكترونية، أي أنك لم ترينه وبنيت تصورك على كلامه عن نفسه، وهذا الذي فهمته من كلامك. فأنت في هذه الحالة لا تحبينه لكن تحبين الصورة التي رسمها في ذهنك عنه. ولاشك أنك إن كتب لك الزواج منه ستتعاملين معه لا مع الصورة الخيالية الحالمة. الشيء الوحيد المؤكد في هذه الحالة هو أنه رجل إن كنت تهاتفينه، أو هو من البشر ولا يدرى أرجل هو أو امراة إن كنت تتواصلين معه عن طريق النت دون صوت. ولا شك أن الحياة الناجحة لا تبنى على كون الطرف الآخر ينتمي لفصيلة البشر، وما ميزته في هذه الحالة على غيره من الرجال.
الاحتمال الآخر أنك قابلته وتعرفت عليه من قريب في جامعة أو نحوها، لكنك لا تخرجين معه مشاوير خاصة، ولو تحررت من سيطرة المشاعر الفوارة هذه لعلمت أن الذي يفعل هذا ليس بصاحب خلق، ولا أظن أن رجلا شهماً يمكن أن يرضى لابنته أو أخته أن تتعرف على رجل غريب وتحبه. وحبك له هو في الحقيقة حب لأسلوبه وكلامه وطريقته التي يحرص أن يوصلها لك كما تحرصين على الظهور أمامه بأفضل مظهر وسلوك. ومع الاحتكاك والتعامل سيرجع كل منكما لطبيعته التي قد تكون مخالفة تماماً لما يبدو الآن. كما أنك في هذه المرحلة لا تلتفتين لعيوبه، وإن التفت لها استصغرتها لكن الأمر لن يكون كذلك لاحقاً.
مرت علي عدد من الرسائل على هذه الشاكلة، وكلها وما سواها من القصص تجزم فيها الفتاة جزماً قاطعاً بأن فتاها وحيد زمانه وفريد عصره لأنها تراه بعين الرضى، والقصص التي انتهت بالندم على التسرع في الحكم ليست قليلة.
أعجبتني صراحتك مع والدتك. ولعلها تريد لك مستقبلا ناجحا لذلك طلبت التركيز على الدراسة والعمل أولاً.
الزواج إن كان الزوج مناسباً لا ينبغي أن يؤخر حتى تتخرج البنت أو تعمل، بل من الممكن أن تتزوج وتشترط على زوجها أن يسمح لها بالدراسة والعمل ما دام ذلك لا يضرها ولا يضره. ولم ير للمتحابين مثل الزواج كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم. والمبادرة للزواج متى ما وجد الزوج المناسب مطلب شرعي. فبلغيه أنك أخبرت والدتك، وبإمكانه أن يأتي هو أو أحداً من طرفه حسب عاداتكم لخطبتك رسميا والكلام مع والدك مباشرة عن كان جاداً فعلاً.
وأنصحك بأن تقطعي علاقتك به كلياً بعد ذلك، فإن كان حريصاً عليك فدونه باب داركم، واجعلي هذا هو المقياس لرغبته فيك وحبه لك. وإن كان من شاكلة الشباب الذين يقضون أوقاتهم بمثل هذا فقد نجاك الله منه.
أنصحك بتغيير رقمك لئلا يحاول استمالتك للحديث ليكن أمامه خيار واحد فقط هو مقابلة والدك وإتمام الأمر.
أما الاستخارة فيصليها العبد ثم يمضي في فعل ما يريد كما فعلت صليت وأخبرت والدتك وطلبت أن يزوجوك، فإن يكن في الزواج خير يمضه الله وإلا يصرفه عنك.
أما أنك ارتحت وحصلت على جواب من رب العالمين فلا يشترط أن تكون هذه نتيجة الاستخارة، بل أنت مرتاحة لأنك تكنين له حباً وإخبارك والدتك أشعرك بقرب تحقق أملك.
أسأل الله أن يجمع بينكما في بيت مودة وهناء إن كان فيه خير أو يبدلك خيرا منه.
سعيدين بمراسلتك موقع المسلم، وأهلا ومرحباً بك في كل حين.
فهمت من الرسالة أنك:
تعرفت على شاب منذ سنتين وأحببته لأنه صاحب خلق حسن.
مقتنعة بالزواج منه رغم أنه موظف عادي لكن وضعه جيد.
طلب منك إخبار أهلك برغبته في الزواج مراراً.
أخبرت أمك بكل شيء لكنها تطلب منك الاهتمام بدراستك والحصول على وظيفة قبل التفكير في الزواج.
أهلك يهمهم الوظيفة والراتب والمستوى المعيشي.
استخرت وارتحت للزواج من صاحبك.
ابنتنا الكريمة:
لا مانع أن تتزوج الفتاة ممن تراه صاحب خلق، قادر على إعالتها وإسعادها، بل ينبغي أن تزوج منه ما دامت راغبة فيه وهو راغب فيها. لكن كيف السبيل للتأكد من أنه صاحب خلق؟
أنا لا أشكك في قدرتك على الحكم، ولا أريد أن أتهم صاحبك، فأنا لست صاحبة مصلحة في الحكم له ولا عليه، لذلك اعتبريني طرفاً محايداً متحرراً من تأثير المشاعر التي تعمي عن رؤية الحقيقة.
المعلومات التي ذكرتها قليلة لذا سألجأ للاحتمالات الممكنة في إكمال النقص.
الاحتمال الأول أنك تعرفت عليه إما عن طريق الهاتف أو إحدى وسائل التواصل الإلكترونية، أي أنك لم ترينه وبنيت تصورك على كلامه عن نفسه، وهذا الذي فهمته من كلامك. فأنت في هذه الحالة لا تحبينه لكن تحبين الصورة التي رسمها في ذهنك عنه. ولاشك أنك إن كتب لك الزواج منه ستتعاملين معه لا مع الصورة الخيالية الحالمة. الشيء الوحيد المؤكد في هذه الحالة هو أنه رجل إن كنت تهاتفينه، أو هو من البشر ولا يدرى أرجل هو أو امراة إن كنت تتواصلين معه عن طريق النت دون صوت. ولا شك أن الحياة الناجحة لا تبنى على كون الطرف الآخر ينتمي لفصيلة البشر، وما ميزته في هذه الحالة على غيره من الرجال.
الاحتمال الآخر أنك قابلته وتعرفت عليه من قريب في جامعة أو نحوها، لكنك لا تخرجين معه مشاوير خاصة، ولو تحررت من سيطرة المشاعر الفوارة هذه لعلمت أن الذي يفعل هذا ليس بصاحب خلق، ولا أظن أن رجلا شهماً يمكن أن يرضى لابنته أو أخته أن تتعرف على رجل غريب وتحبه. وحبك له هو في الحقيقة حب لأسلوبه وكلامه وطريقته التي يحرص أن يوصلها لك كما تحرصين على الظهور أمامه بأفضل مظهر وسلوك. ومع الاحتكاك والتعامل سيرجع كل منكما لطبيعته التي قد تكون مخالفة تماماً لما يبدو الآن. كما أنك في هذه المرحلة لا تلتفتين لعيوبه، وإن التفت لها استصغرتها لكن الأمر لن يكون كذلك لاحقاً.
مرت علي عدد من الرسائل على هذه الشاكلة، وكلها وما سواها من القصص تجزم فيها الفتاة جزماً قاطعاً بأن فتاها وحيد زمانه وفريد عصره لأنها تراه بعين الرضى، والقصص التي انتهت بالندم على التسرع في الحكم ليست قليلة.
أعجبتني صراحتك مع والدتك. ولعلها تريد لك مستقبلا ناجحا لذلك طلبت التركيز على الدراسة والعمل أولاً.
الزواج إن كان الزوج مناسباً لا ينبغي أن يؤخر حتى تتخرج البنت أو تعمل، بل من الممكن أن تتزوج وتشترط على زوجها أن يسمح لها بالدراسة والعمل ما دام ذلك لا يضرها ولا يضره. ولم ير للمتحابين مثل الزواج كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم. والمبادرة للزواج متى ما وجد الزوج المناسب مطلب شرعي. فبلغيه أنك أخبرت والدتك، وبإمكانه أن يأتي هو أو أحداً من طرفه حسب عاداتكم لخطبتك رسميا والكلام مع والدك مباشرة عن كان جاداً فعلاً.
وأنصحك بأن تقطعي علاقتك به كلياً بعد ذلك، فإن كان حريصاً عليك فدونه باب داركم، واجعلي هذا هو المقياس لرغبته فيك وحبه لك. وإن كان من شاكلة الشباب الذين يقضون أوقاتهم بمثل هذا فقد نجاك الله منه.
أنصحك بتغيير رقمك لئلا يحاول استمالتك للحديث ليكن أمامه خيار واحد فقط هو مقابلة والدك وإتمام الأمر.
أما الاستخارة فيصليها العبد ثم يمضي في فعل ما يريد كما فعلت صليت وأخبرت والدتك وطلبت أن يزوجوك، فإن يكن في الزواج خير يمضه الله وإلا يصرفه عنك.
أما أنك ارتحت وحصلت على جواب من رب العالمين فلا يشترط أن تكون هذه نتيجة الاستخارة، بل أنت مرتاحة لأنك تكنين له حباً وإخبارك والدتك أشعرك بقرب تحقق أملك.
أسأل الله أن يجمع بينكما في بيت مودة وهناء إن كان فيه خير أو يبدلك خيرا منه.
سعيدين بمراسلتك موقع المسلم، وأهلا ومرحباً بك في كل حين.
موقع المسلم
ليست هناك تعليقات