متعة كبيرة تشعر بها كل أم، وهي تسمع مولودها ينطق بحروفه الأولى، والمتعة الأكبر حين تراه يحبو- أولى خطوات المشي- .. ليقف بعد فترة على أرج...
متعة كبيرة تشعر بها كل أم، وهي تسمع مولودها ينطق بحروفه الأولى، والمتعة الأكبر حين تراه يحبو- أولى خطوات المشي- .. ليقف بعد فترة على أرجله وهو يمسك بزاوية الكرسي أو المنضدة فرحا معلنا انتصاره!
أساتذة الأطفال يقولون إن الطفل الطبيعي يبدأ الحبو في بداية الشهر السابع، أو الشهر الثامن، وبعدها بشهر أو شهرين تقريبا يستطيع الوقوف وحده، ثم أخذ الخطوة الأولى فالثانية، فما الذي تعرفينه عن هذه الحالة؟
هناك الطفل الذي يمشى وحده – من دون مقدمات- بمجرد بلوغه العام الأول من عمره -وكأنه يقدم لأمه هدية - أو بعده بشهرين.. ، وكل هذا يتوقف على حالته الصحية والنفسية وجو الأسرة العام، لكن أن كبر وبلغ العامين من عمره ولم تظهر بوادر المشي، هنا يصبح الأمر مشكلة.
الدكتور"إسماعيل يوسف" الطبيب النفسي العلاقة بين الحالة النفسية للطفل و تأخر المشي لديه للتعرف على كافة جوانب المشكلة وطرق العلاج.
بداية يؤكد الدكتور" إسماعيل يوسف" أستاذ الطب النفسي بجامعة قناة السويس، ومن واقع الحالات التي تأتى لعيادته : أن عدم ظهور بوادر المشي على الطفل خلال الأشهر الأخيرة من العام الأول له تعد أولى مظاهر المشكلة، كما أن طرق المشي الغير سوية التي يتبعها، كالمشي على أصابع الأرجل بدلا من القدمين تعد مظهرا سلبيا ثانيا.
أربعة أسباب
ويحصر الدكتور" إسماعيل" أسباب عدم المشي من الناحية النفسية إلى عدة أسباب.
- عدم تعريض الطفل للشمس، استخدام المشايات بكثرة أو في الوقت الغير مناسب - قبل الحبو- إضافة إلى نقص الكالسيوم في الجسم.
- معاناة الطفل من الوحدة أو من فقدان الحنان، أو من انصراف الاهتمام عنه إلى مولود جديد.
توصيات خاصة
- أكثري من إعداد الأطعمة الغنية بالكالسيوم واجبري طفلك على تناولها.
- داومي على عرض طفلك للشمس منذ شهوره الأولى في الوقت المناسب من اليوم للاستفادة من فيتامين"د"، ولا تنتظري حتى تظهر بوادر المشكلة.
- احرصي على غرز طفلك في بيئة تساعده على المشي، مع تدريبه وتشجيعه على محاولة المشي؛ وذلك بوضعه بين صغار يمشون ويجرون، وان تعثر الأمر اعرضي" فيديو" عليه يضم أطفالا يتحركون ويقفزون.
- دلكي رجل طفلك تدليكا خفيفا بين فترة وأخرى، ويفضل بعد الحمام الساخن، واستخدمي مختص في العلاج الطبيعي إن لزم الأمر بما يتناسب وحالة طفلك.
- ابتعدي عن المشايات ولا تجبريه عليها، ودعيه يدفع بكرسي خفيف متحرك أو عربة صغيرة، وشجعيه بالتهليل والتصفيق عند انجازه.
- لا تيأسي إن رأيت عدم استجابة- لم يمش- فالطفل يفهم أسلوبك وإحساسك به من تعابير وجهك ..فتعاملي معه برفق.
- الطفل بعد عامه الأول يملك قرونا قوية للاستشعار يقيس بها اهتمام وحب ورعاية والديه له، فلا تدعيه يشعر بالوحدة، أو يحس بفقدان الحنان وانصراف الاهتمام عنه لأي سبب من الأسباب.
- محلات لعب الأطفال والصيدليات الكبيرة تضم العديد من اللعب الجذابة والملونة التي تحفز الطفل على الحركة والمشي؛ مثل العربة التي تجري مُسرعة أمامه، والكرة الموسيقية التي تتحرك بعيدا هنا وهناك محدثة صوتا جذابا يطرب له الطفل، فيسعى للحصول عليها ليعيد التجربة من جديد.
- إن قمت بكل هذه المحاولات ولم تجد رد الفعل المرجو من طفلك، اذهبي به إلى اقرب طبيب مختص لتوضيح الأمر.
ليست هناك تعليقات