Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

آخر موضوعاتنا

latest

كيفية علاج السرقة عند الاطفال؟

كيفية علاج السرقة عند الاطفال؟    يعد مرض السرقة عند الأطفال من أكثر المشكلات المؤرقة للوالدين، اللذين ينتابهما الكثير من التخوف...

كيفية علاج السرقة عند الاطفال؟



   يعد مرض السرقة عند الأطفال من أكثر المشكلات المؤرقة للوالدين، اللذين ينتابهما الكثير من التخوفات حول ما هي الأسباب التي أدت بالطفل ليسلك مثل هذه السلوكيات المشينة، وقد ينتابهم الكثير من القلق عما قد يصل إليه مستقبل الطفل.

   وتقول إيمان الريس استشاري الأسري، ومدرب عام تنمية بشرية، تتعدد مشكلات الأطفال وتتنوع تبعا لعدة عوامل قد تكون إما جسمية أو نفسية أو أسرية أو مدرسية، وربما يكون أحد هذه العوامل وراء ظهور هذه المشكلة لدى الطفل، أو ربما تنتج لعدم فهم الطفل وإدراكه لمفهوم السرقة وأضرارها على المجتمع ونظرة الدين و القانون والأخلاق إليها، وللشخص الذي يقوم بمثل هذة السلوكيات.

   وتوضح الريس، هناك العديد من الأسباب وراء السرقة عند الأطفال فربما يتأثر الطفل ببعض المشاهد السينمائية، ويسرق من أجل تقليد من هم أكبر منه سنًّا، أو حباً لتقليد بطل العمل الدرامي، وهو لا يعلم أن هذا السلوك خاطئ.

   وتضيف مدرب عام التنمية البشرية، وأحياناً يلجأ الطفل للسرقة نتيجه حبه للتملك، أو لإثبات أنه الأقوى وأن قادر على بعض التصرفات التي لا يستطيع فعلها الكثير من أقرانه، كما إن افتقاد الطفل أحياناً للحنان والاهتمام يكون وراء ممارستة للسرقة، إضافة إلى حرمانة من بعض الأشياء التي يمتلكها اقرانه وأصدقائة قد يدفعه إلى السرقة.

   وتؤكد الريس، أن مشكلة السرقة عند الأطفال لها حل ولكن يحتاج المزيد من الصبر من الوالدين وإصرارهم على أن يقلع الطفل عن هذا السلوك الغير سوي، وذلك من خلال مناقشة الطفل في هذا السلوك والتوضيح له إنه جرم وخاطىء إضافة إلى تحريمه من قبل كل الديانات السماوية.

   وتشير يجب ألا يصاب الآباء بصدمة نتيجة سرقة ابنهم وألا يأخذوا في الدفاع عنه حتى لا يتطور الأمر ويبدأ الطفل بالكذب توافقًا مع دفاع أهله عنه بل الواجب أن يتعاونوا من أجل حل هذه المشكلة.

   وتضيف الاستشاري الاسري، يجب وضع الثقه بالطفل، لأنه تجعله يشعر بالحرج من أنه يسلك مثل هذة السلوكيات، وحذرت من تكرار بعض الكلمات السلبية على مسامع الطفل، على سبيل المثال "انت حرمي"، موضحة أن مثل هذة الكلمات تعمل كنوع من التأكيدات داخل عقل الطفل، ومع تكرارها يشعر الطفل إنه تحول للص وسارق بالفعل ولن يجدي معه أي علاج، مما يؤدي إلى تدهور حالته واستمراره في ممارسة السرقة بشكل أكبر.

   وتتابع يجب تشجيع الطفل دائما، وتنمية ثقته بنفسه، ورعايته بالمزيد من الحنان والأهتمام، كما أن مشاركة الطفل في نشاط اجتماعي يساعده على تحسن حالته واقلاعه عن السرقة، كما يجب توفير الضروريات اللازمة للطفل من مأكل وملبس مناسب لسنه، مع احترام ملكية الطفل في كل شيء.

وحذرت الريس، من اللجوء للعقاب اللفظي أو البدني اتجاه الطفل، لان عادة هذا الأمور تؤدي إلى نتائج عكسية وتسهم في تفاقم المشكلة بشكل أكبر.

   وأكدت، يجب على الوالدين إدراك أن السرقة مرض يمكن علاج الطفل منه، وإذا قام الطفل بأخذ شيء من أقرانه، يجب الحرص على إرجاعه مرة أخرى، مع ضرورة الإشراف والمراقبة المباشرة من قبل الوالدين لملاحظة أي سلوك يطرأ على الطفل، ومعالجته في البدايه قبل أن يتفاقم، مع ضرورة بناء جسور من الثقة والتواصل والتفاهم مع الطفل.

ليست هناك تعليقات