Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

آخر موضوعاتنا

latest

ظاهرة إصابة الشابات بسن اليأس… أسباب وآثار وعلاج فعال

قابلتُ في دبي خلال أسبوع واحد ثلاث نساء شابات في الثلاثينات يشتكين من إصابتهن بسن اليأس ما أثار اهتمامي بهذا الموضوع. هل هي صدفة؟ أم ...





قابلتُ في دبي خلال أسبوع واحد ثلاث نساء شابات في الثلاثينات يشتكين من إصابتهن بسن اليأس ما أثار اهتمامي بهذا الموضوع. هل هي صدفة؟ أم أن سن اليأس المبكر بدأ يتزايد فعلاً بين نساء العصر الحديث؟ وهل هي ظاهرةٌ عالمية أم أن المشكلة في دبي فقط؟ وما هي أسبابها وآثارها؟

الدكتورة “آنا سبيولو” Anna Spiolo الإستشارية المتخصصة في أمراض النساء والولادة في لندن كلينيك، تشرح الأسباب وتتحدث لـ”هي” عن أحدث وسائل العلاج الآمنة.

سن اليأس المبكر كما شرحت الأخصائية البريطانية هو حالة انقطاع الدورة الشهرية وتوقف المبايض عن التبويض إما بسبب خلل في الهرمونات أو ارتفاع في نسبة سيروم الغونادوتروبين FSH, LH لدى النساء في سن أقل من 40 عاماً.

نسبة هذه الإصابات حول العالم تصل إلى 1% من النساء وإن لوحظت زيادة في نسبة الإصابات في السنوات الأخيرة وخصوصاً في دبي. وهذه الحالة المرضية من الممكن أن تكون لأسباب تلقائية أو نتيجة لعوامل تحفَز حدوثها. والحدوث التلقائي لتوقف الدورة الشهرية ويتوقف المبيضين عن إنتاج البيوض وأسبابه العلمية غير معروفة على وجه الدقة.

قد تحدث هذه الحالة بسبب تشوه في الكروموزمات أو خلل في الجينات الوراثية أو الخضوع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي في حالات الإصابة بالسرطان، أو تحدث الحالة نتيجة الإصابة بالإلتهابات نتيجة بعض الأمراض الأخرى مثل المالاريا والروماتيزم وغيرها. وبالطبع تُصاب المرأة بانقطاع الدورة المبكر لو خضعت لجراحة لاستئصال المبايض أو الرحم.

أما الأسباب المحفَزة لحدوث سن اليأس المبكر لدى الشابات وربما زيادة الحالات في العصر الحديث فمتعددة، ومنها التدخين والتوتر والحياة المزدحمة بالمشاغل والضغوط، وأيضاً التعرض للإشعاع وتلوث البيئة. ومعظم المبيدات الحشرية وتلك المُستخدمة في الزراعة لها تأثيرٌ سيء على غدة الثيرويد ومادة الإستروجين والجهاز التناسلي. وللأسف زيادة تناول المواد المحفوظة والمُعالجة بالكيماويات والمعلبة لها تأثيرٌ مباشرٌ ضار على حدوث سن اليأس في وقت مبكر.

وتحذر الدكتورة الأخصائية من التعرض حتى لنسب منخفضة من الإشعاع، مشيرةً إلى نتائج 46 دراسة علمية نُشرت نتائجها على مدى الأربعين سنة الماضية، كانت قد أُجريت من قبل الباحثين في جامعة ساوث كاليفورنيا في أميركا وجامعة باريس في فرنسا، وأكدت أن التعرض ولو لنسبة منخفضة من الإشعاع في البيئة المحيطة قد ينتج عنه إصابة أعداد وإن كانت قليلة إلا أن لها مدلولاً كبيراً على التأثير السلبي لهذا الإشعاع على المكونات الوراثية DNA لدى البشر والحيوانات والكائنات الحية الأخرى.

الواقع إذاً يؤكد تزايد نسبة الإصابة بانقطاع الدورة الشهرية لدى الشابات، فما هو العلاج؟
أولاً، العلاج كما تشرح الدكتورة “سبيولو” لا يهدف الى مجرد علاج أثار الدخول في مرحلة انقطاع الدورة الشهرية من الهبات الساخنة وجفاف عنق الرحم، بل إن العلاج ضروريٌ لحماية المرأة من الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب والزهايمر وغيرها من أمراض شيخوخة الجسم التي ستبدأ في التعرض لها رغم صغر سنها.

هناك علاجات غير هرمونية مثل الأعشاب، كعشبة كوهوش السوداء واليام البري ودونغ كواي والشاستبري والصويا وجذور الفاليريان. هذا إلى جانب الإلتزام بأسلوب حياة صحي ونظام غذائي سليم متكامل وممارسة الرياضة وتمارين الإسترخاء.

أما عن أحدث أنواع العلاج بالهرمونات البديلة HRT تقول الأخصائية البريطانية أن أحدثها وأكثرها أماناً هو تلك الأنواع التي تشبه وتحاكي الهرمونات الطبيعية في الجسم Biodentical Hormonr Therapy.

وعن القول الشائع أن العلاج بالهرمونات البديلة يتسبب في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، تقول الخبيرة أنه تبعاً لأحدث التحليلات العلمية ثبت أن العلاج بهرمون الإستروجين وحده لا يسبَب أي زيادة في احتمالات هذا الخطر لدى النساء المصابات بسن اليأس. وهذا على عكس نتائج الدراسات التي أُجريت على مدى خمس سنوات، على مريضات يتم علاجهن بالهرمونات المركَبة من الإستروجين بلاس وبروجيستين Estrogen Plus Progestin التي ثبت أنها تؤدي إلى زيادة نسبة خطر الإصابة بالسرطان.

المصدر: سنا للطب الأصيل.

ليست هناك تعليقات