عزيزتي إن وحدتك ليست ذنبك، بمعنى أنها ليست نتيجة لخطأ معين ارتكبته، لكن ربما هناك بعض الأمور التي ربما لو حاولت التوقف عن فعلها، لتغير ا...
عزيزتي إن وحدتك ليست ذنبك، بمعنى أنها ليست نتيجة لخطأ معين ارتكبته، لكن ربما هناك بعض الأمور التي ربما لو حاولت التوقف عن فعلها، لتغير الوضع، ولأصبح لديك بعض الأصدقاء.
كل ما في الأمر أن الآخرين لا يجدون صحبتك أمرا ممتعا، لذا فهم ينفضون من حولك وينصرفون عنك سريعا، ولا يشعرون برغبة حقيقية في التقرب منك وكسب صداقتك، وهذه هي الصورة التي عليك السعي لتغييرها:
إهمال الأصدقاء:
ربما كان لديك أصدقاء في البداية، ولكنك فقدتيهم بسبب إهمالك لهم، وانشغالك طوال الوقت بنفسك وحياتك الخاصة ومذاكرتك وأسرتك، دون أن تفسحي للأصدقاء مساحة مناسبة من وقتك واهتمامك وسط كل ذلك.
كثرة الشكوى أمام الآخرين:
هل أنتِ بطبيعتكِ إنسانة كثيرة الشكوى، ودائما ما توبخين أصدقاءك على هفواتهم أو أخطائهم في حقك بشكل قاس وأمام الآخرين، مما يسبب لهم الإحراج؟ ربما يكون هذا هو السبب إذن في خسارتك لصداقاتك التي كانت قائمة بالفعل، وعدم رغبة الآخرين بعد ذلك في أن يصبحوا أصدقاءك.
كشف أسرار الأصدقاء:
ربما اعتبرك أصدقاؤك السابقون غير جديرة بثقتهم، بعدما اكتشفوا إفصاحك للآخرين عن أسرار ائتمنوك عليها، قد يكون ذلك قد حدث بسبب سذاجتك أو طيبتك المفرطة التي تجعلك غير قادرة على فلترة حديثك والتحكم فيما يجب قوله، وما لا يصح الإفصاح عنه، دربي نفسك على التفكير أولا فيما ستقولينه، حتى لا تندمي عليه فيما بعد.
المبالغة في الطلبات والتوقعات:
ربما انفض الأصدقاء من حولك، ويرفض الآخرون أن يتقربوا منك الآن لأنك كنت تبالغين في إرهاقهم بطلب خدمات شخصية لا تنتهي، أو تتوقعين منهم دوما التعامل معك بشكل معين، ثم تصابين بخيبة الأمل عندما لا يحدث ذلك.
الانطوائية والابتعاد عن الناس:
ربما يكون السبب خلف الوحدة التي تعيشين فيها ليس خطأ بعينه ترتكبينه في التعامل مع الآخرين، بل إنك ترفضين من الأساس التعامل مع الناس، وترفضين أي دعوات تصلك لحضور حفلات أعياد ميلاد زميلاتك أو تجمع ما سيضم زملاء الدراسة، ولا تشتركين ابدا في الرحلات المدرسية أو الجامعية، باختصار تهربين دوما من الوجود مع أقرانك، وتبادل الحديث معهم.
ليست هناك تعليقات