Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

آخر موضوعاتنا

latest

تعريف النميمة وبيان حكمها

النَّمُّ: رَفْع الحديثِ على وجه الإشاعةِ والإفْسادِ. وقيل: تَزْيينُ الكلام بالكذب النَّمِيمَة: (نَـقْلُ الحديث من قومٍ إلى ...



النَّمُّ: رَفْع الحديثِ على وجه الإشاعةِ والإفْسادِ.
وقيل: تَزْيينُ الكلام بالكذب


تعريف النميمة وبيان حكمها 13976364911.jpg


النَّمِيمَة: (نَـقْلُ الحديث من قومٍ إلى قوم على جهة الإفْسادِ والشَّرِّ) .
وعرفها الغزالي بقوله: (إفشاء السرِّ، وهتك الستر عما يكره كشفه) .
وقيل هي: (التحريش بين النَّاس والسعي بينهم بالإفساد) .

- الفرق بين الغيبة والنَّمِيمَة:

قال ابن حجر: (اختُلِفَ في الغيبة والنَّمِيمَة، هل هما متغايرتان أو متَّحدتان، والراجح التغاير، وأن بينهما عمومًا وخصوصًا وجيهًا؛ وذلك لأنَّ النَّمِيمَة نقل حال شخص لغيره على جهة الإفساد بغير رضاه، سواء كان بعلمه أم بغير علمه.

والغيبة ذكره في غيبته بما لا يرضيه، فامتازت النَّمِيمَة بقصد الإفساد، ولا يشترط ذلك في الغيبة.
وامتازت الغيبة بكونها في غيبة المقول فيه، واشتركا في ما عدا ذلك.
ومن العلماء من يشترط في الغيبة أن يكون المقول فيه غائبًا، والله أعلم) .

وقال ابن حجر الهيتمي: (كل نميمة غيبة، وليس كل غيبة نميمة، فإن الإنسان قد يذكر عن غيره ما يكرهه، ولا إفساد فيه بينه وبين أحد، وهذا غيبة، وقد يذكر عن غيره ما يكرهه وفيه إفساد، وهذا غيبة، ونميمة معًا) .


قال تعالى: وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ [القلم: 10-13].

قال ابن كثير في قوله تعالى: (مَّشَّاء بِنَمِيمٍ يعني: الذي يمشي بين الناس، ويحرش بينهم وينقل الحديث لفساد ذات البين وهي الحالقة) .

- وقال تعالى: وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ [الهمزة: 1].

(قيل: اللُّمزة: النَّمَّام. عن أبي الجوزاء، قال: قلت لابن عباس: من هؤلاء؟ هم الذين بدأهم الله بالويل؟ قال: هم المشاءون بالنَّمِيمَة، المفرِّقون بين الأحبَّة، الباغون أكبر العيب) .

وقال مقاتل: (فأما الهمزة فالذي ينمُّ الكلام إلى الناس، وهو النَّمَّام) .

- وقال تعالى: حَمَّالَةَ الْحَطَبِ [المسد: 4].

(قيل: كانت نمَّامة حمَّالة للحديث إفسادًا بين النَّاس، وسمِّيت النَّمِيمَة حطبًا؛ لأنَّها تنشر العداوة بين النَّاس، كما أنَّ الحطب ينشر النَّار.
قال مجاهد: يعني حمَّالة النَّمِيمَة، تمشي بالنَّمِيمَة) .

قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل الجنة نمَّام))

وعن عبد الله بن عبَّاس رضي الله عنهما قال: ((مرَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم بقبرين، فقال: إنَّهما ليعذَّبان، وما يعذَّبان في كبير أمَّا أحدهما: فكان لا يستتر من البول، وأمَّا الآخر: فكان يمشي بالنَّمِيمَة فأخذ جريدة رطبة، فشقَّها نصفين، فغرز في كلِّ قبر واحدة فقالوا: يا رسول الله، لم فعلت هذا؟ قال: لعلَّه يخفِّف عنهما ما لم ييبسا)) .


قال ابن بطَّال: (ومعنى الحديث: الحض على ترك النَّمِيمَة) .

وقال ابن دقيق العيد: (في الحديث دليل على عظم أمر النَّمِيمَة، وأنَّها سبب العذاب، وهو محمول على النَّمِيمَة المحرَّمة) .

وقال الشوكاني: (الحديث يدلُّ على نجاسة البول من الإنسان، ووجوب اجتنابه، وهو إجماع، ويدلُّ أيضًا على عظم أمره وأمر النَّمِيمَة، وأنَّهما من أعظم أسباب عذاب القبر) .


حكمها

النَّمِيمَة محرَّمة في الكتاب، والسُّنة، والإجماع، وهي من كبائر الذنوب.

قال ابن باز رحمه الله: (هي من الكبائر ومن أسباب البغضاء والشحناء بين المسلمين، فالواجب الحذر منها) .

وقال ابن عثيمين رحمه الله: (النَّمِيمَة من كبائر الذنوب، وهي سببٌ لعذاب القبر، ومن أسباب حرمان دخول الجنة) .

وقال أيضا في خطبة له
( أما الداء الثاني فهو النميمة وما أدراك ما النميمة إنها الفرقة بين الناس وإلقاء العداوة والبغضاء إنها الإفساد بين الناس بنقل كلام بعضهم في بعض فيأتي إلى الشخص فيقول قال فيك فلان كذا وكذا حتى يحدث بين الناس ويلقي العدواة بينهم والبغضاء وربما كان كاذباً فيجمع بين البهتان والنميمة إن بعض الناس يأتي بمثل هذا كأنه هدية سخية إلى من نقله إليه يتقرب به إلى المنقول إليه وهذا من سفهه ونقص دينه وإن الواجب على من نقل إليه أحد كلام أحد فيه أن ينكر عليه وينهاه عن ذلك وليحذر منه فإن من نقل كلام الناس إليك نقل إليهم كلامك وربما ينقل عنك ما لم تتكلم به وقد قال الله تعالى (وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) (القلم:10-11) إن النميمة أيها المسلمون شر من الغيبة وأعظم قال النبي صلى الله عليه وسلم

( لا يدخل الجنة نمام ) ومر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين يعذبان فقال ( إن أحدهما لا يستنزه من البول وإن الآخر كان يمشي بالنميمة ) فاحذروا أيها المسلمون الغيبة والنميمة احذروهما فإن بهما فساد الدين والدنيا وتفكك المجتمع وإلقاء العداوة والبغضاء وحلول النقم والبلاء وهما بضاعة كل بطال وإضاعة الوقت بالقيل والقال ولكن إذا كان المقصود نصيحة الخلق وتحذيرهم من أهل السوء فلا حرج عليك في ذلك فإذا رأيت شخصاً ينشر أفكاراً هدامة أو يبث أخلاقاً سيئة أو يشيع تشكيكاً بين المسلمين في دينهم فذكرته بما فيه تحذير من شره ونصح للأمة وحماية للدين فلا حرج في ذلك بل ربما يكون هذا واجباً عليك) اهـ
لذا إحذري اختي المسلمة من النميمة فهي من الأسباب الموجبة لعذاب القبر عياذا بالله
وأنكري كذلك على من ينم

قال الشيخ بن باز(فالواجب عليك أيها الأخت في الله الحذر من مجالسة هؤلاء الذين يغتابون الناس، ويعملون بالنميمة، وإذا جلست معهم، فأنكري عليهم ذلك، وحذريهم من مغبة ذلك، وأخبريهم أن هذا لا يجوز، وأنه منكر، فإن تركوا وإلا فقومي عنهم، لا تجلسي معهم، ولا تشاركيهم في الغيبة، ولا في النميمة. ) 

اللهم إنا نسألك أن تحمي ألسنتنا من القول الحرام وأن تحمي أعراضنا من دنس اللئام وأن تقينا شر أنفسنا من الخطايا والآثام اللهم إنا نسألك أن تغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين إنك جواد كريم رؤوف رحيم 

ليست هناك تعليقات