السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أبلغ من العمر 18 سنة، أعاني من صداع ينتابني يوميا، في النادر يكون شديدا، حينها أشعر بضخ الدم...
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبلغ من العمر 18 سنة، أعاني من صداع ينتابني يوميا، في النادر يكون شديدا، حينها أشعر بضخ الدم وكأنه سيفجر رأسي، أحل أمره بالمسكنات.
زادت فترة نومي كثيرا، حتى صارت تتراوح من 15 إلى 18 ساعة، أفيق فأشعر بثقل في رأسي، و لا أستطيع استكمال 12 ساعة يقظة، لاحظت مؤخرا وجود كدمات مكثفة بنية اللون بمنطقتين متفرقتين من جسدي، كذلك دوخة بسيطة، وحرارة في الجسد.
أخافتي إحدى صديقاتي حين أخبرتها بذلك، مبررة بالشحوب الذي بدأ يظهر على وجهي، كذلك الهالات السوداء التي بدأت تحيط بعيني بشكل غريب، مع العلم أن حياتي مستقرة وسعيدة -بفضل الله-، ولا ينتابني الاكتئاب إلا نادرا جداً، ولا يستمر معي أكثر من ليلة.
نقص وزني بصورة بسيطة مؤخراً، بالرغم من أن طعامي لم ينقص، كذلك أتناول عدة أشياء صحية، أرجو إفادتي أثابكم الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ yomohammad حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الكدمات التي تعانين منها في بعض المناطق من جسمك، بالإضافة إلى الصداع والنوم الكثير لساعات طويلة، يحتاج إلى فحص صورة دم CBC؛ لأن الأنيميا ونقص الصفائح الدموية Thrombocytopenia يؤدي إلى حدوث تلك الكدمات، والعلاج يكون عن طريق علاج الأسباب التي أدت إلى نقص تلك الصفائح، مثل: جرعات من الكورتيزون، ومقويات الدم، وغير ذلك.
وواضح من خلال تعبيرك عن الصداع أنك تعانين من نوبات صداع نصفي، أو ما يعرف بالشقيقة (Migraine)، ويأتي مع هذا الصداع في بعض الأوقات علامات تحذير (أورة – Aura)، مثل: ومض الضوء، تشوش أو زغللة في الرؤية (Blurred Vision )، ويصاحب ذلك بعض الأعراض، مثل: الغثيان، التقيؤ، والحساسية المفرطة للضوء، والضجيج، ويحتاج المريض إلى الاسترخاء في غرفة مظلمة بعيدة عن الضوضاء والصوت العالي.
وما زالت أسباب الصداع غير مفهومة، إلا أنه وجد أن الانخفاض في مستوى هرمون السيروتينين يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية الطرفية في محيط الرأس، مما يؤدي إلى الصداع، إما في جانب واحد من الرأس وإما في الجانبين، ويتم تشخيص المرض من خلال التاريخ الطبي والفحص البدني، ولا يحتاج الصداع النصفي إلى فحوصات وأشعات إلا في الحالات الشديدة جدا، مثل: الرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية.
وعلاج الصداع أو الشقيقة من خلال مسكنات الألم مثل: بروفين أو كتافلام، ويؤخذ أيضا تريبتان، وتعالج الشقيقة من خلال تناول الأدوية المضادة للاكتئاب antidepresants، مثل سبراليكس 20 مج، والأدوية المضادة للتشنجات anticonvulsants
ولكن يجب الذهاب لطبيب أمراض الباطنة، لتوقيع الكشف الطبي وعمل صورة دم كامل، وأخذ التاريخ الطبي ووصف الأدوية والنصائح الضرورية للتعامل مع هذا المرض، وفي حالة اتباع نظام معين من الأدوية الوقائية والعلاجية؛ فإن نوبات الصداع سوف تقل أو تختفي -إن شاء الله-.
وفقك الله لما فيه الخير.
استشارات اسلام ويب
ليست هناك تعليقات