زوجتي نكدية !! بداية أود أن أعتذر للإخوة الكرام من كوني جعلت موضوع نكد الحياة الزوجية آخر موضوع من هذه السلسلة ، وليس القصد منها أن ...
زوجتي نكدية !!
بداية
أود أن أعتذر للإخوة الكرام من كوني جعلت موضوع نكد الحياة الزوجية آخر موضوع من
هذه السلسلة ، وليس القصد منها أن الحياة كلها نكد في نكد .. لكن قدر الله أن تكون
هي آخر حلقة .. وأحب أن أنبه إلى أنه ستكون هناك حلقة تكميلية أتعرض فيها ( لـ 55
نصيحة من المجربين والخبراء وعلماء النفس للتخلص من نكد الحياة الزوجية ) .. والله
من وراء القصد ..
-
والآن إلى الموضوع ..
جاء
الزوج يشكو صارخاً : أنا خلاص مللت هذه الحياة ، زوجتي كثيرة النكد والتعب والبكاء
، تكاد لا تمر حادثة بسيطة بدون أن تحول البيت إلى مأتم ، لست أدري كيف تستطيع أن
تجلس كل هذه الأوقات الطويلة وهي حزينة ؟!! وعلى أشياء تافهة ، إنها تعاركني على
أي شيء بسيط ، لا تكاد تمر علينا أوقات سعيدة حتى تقلبها إلى أحزان !!
الزوجة
: ماذا أفعل ؟! حياتي كلها للبيت والأولاد .. ومع هذا لايرضيه .. هل أترك الأولاد
جياعاً أم أترك الشقة من غير تنظيف ؟!!
إن
مصدر تعبي وحزني كله الأولاد ، ابني الكبير شقي جداً ، وكل دقيقة يعمل حادثة ..
وأخته الصغيرة لا تأكل مثل بقية الأولاد ، وصحتها على غير ما يرام .. كيف أضحك
وأفرح وهذه هي الحال ؟!!
حلول مقترحة لهذه القضية ..
قبل
أن أتحدث عن حل هذه المشكلة ، ينبغي هنا أن أنبه الزوجان إلى أن هناك فترة معينة
في الزواج قد تزداد فيها المشكلات ، وهي فترة صغر الأولاد وخصوصاً ما دون الخمس
سنوات ، فإنهم يحتاجون إلى كثير من الرعاية والعناية ، وتكثر مشاكلهم ، وفي هذا
السن يحتاجون إلى الصبر ، وتحتاج الأم أيضاً إلى الصبر عليهم وأن لا يؤثر ذلك على
علاقتها بزوجها ، فلا تنفعل عليه أو تكون دائمة الشكوى كثيرة النكد ، سريعة الغضب
..
والمشكلة
التي نحن بصددها لا تخلو من عوامل أخرى نفسية لدى الزوجة ، وفوق ما ذكرت من أسباب
المشكلة ، فهناك نساء لا يستطعن العيش إلا في جو مشحون بالمشاكل ، وهن شديدات
الحساسية لكل كلمة تقال ، يحملن الأقوال والتصرفات على غير محملها ، وهذا ما يكون
سبباً للمتاعب والمشكلات .
فنقول
لهذه الزوجة : لا تعيشي نفسك في أحزان .. نحن نصنع بأنفسنا أحياناً الحزن .. لا
تبحثي عن الأحزان أو تجري وراء أوجه القصور في الحياة ، فهي كثيرة ، ولا يخلو زوجك
من عيب – وكذلك كل الرجال – ، ولا تخلو حياتك الزوجية من تقصير – وكذلك حياة غيرك
من الزوجات - ، تذكري أن تبسمك في وجه زوجك صدقة ، تذكري قول الحبيب صلى الله عليه
وسلم : ( أربع من السعادة : المرأة الصالحة ، والمسكن الواسع والجار الصالح
والمركب الهنيء ، وأربع من الشقاء : الجار السوء والمرأة السوء ، والمركب السوء ،
والمسكن الضيق ) الصحيحة برقم ( 282 ) .
فكوني
تلك المرأة الصالحة لتكون حياتك سعيدة .. وكوني من إذا رآها زوجها أعجبته ، ولا
تتجهمي في وجهه ، ولا أقول لك تصنعي الابتسامة ، فالابتسامة من القلب تصل للقلب ..
حاولي جاهدة مع نفسك أن تتخلصي من تلك الطباع التي لا ترضي الزوج ، واعلمي أن
الطبع بالتطبع ، فيمكن التطبع بطيب الخصال بالتدرج والاستعانة بالله تعالى ..
وعلى
الزوج أن يصبر على زوجته وليكن عوناً لها بصبره ونصيحته بالحسنى من غير إلحاح أو
نقد لاذع ، وليدعُ لها بالصلاح ، فإن الله سيصلح شأنها بإذنه تعالى .. فمسارعة
الزوج في الخيرات وطاعة الله سبباً لإصلاح الحال والزوجة ..
قال
الله تعالى عن عبده زكريا عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام : { وأصلحنا له
زوجه ، إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين }
قال عطاء : كان في لسانها طول فاصلحها الله . انظر تفسير ابن كثير ( 5 / 364 )
سورة الأنبياء الآية ( 90 ) .
هذه المجموعة من المقالات الهادفة منقولة من كتاب " أزواج وزوجات في قفص الاتهام " للاخ أبو عبدالله الذهبي واقتبسها من كتاب ( الخلافات الزوجية حلول علمية ) للأخ : عادل فتحي عبد الله ..
فكل الشكر والتقدير لهما وجزاهما الله كل خير
ليست هناك تعليقات