ما هي الآثار الضارة لإستعمال الأجهزة الرقمية والذكية في الليل؟ كل يوم نقضي ساعات ونحن نحدق في شاشات هواتف...
ما هي الآثار الضارة لإستعمال الأجهزة الرقمية والذكية في الليل؟
كل يوم نقضي ساعات ونحن نحدق في شاشات هواتفنا الذكية، والاجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر.
ولكن هل توقفت يوميا وفكرت ما هو تأثير هذه الشاشات على قدرتنا البصرية؟ نحن نعتبر الجيل الأول الذي يعتمد بشكل كامل على التكنولوجيا المحمولة يدوياً، لذلك فنحن لا نعرف تماما ما هي المخاطر الصحية للاستعمال اليومي والمفرط لهذه التكنولوجيا.
هذا وقد وجدت دراسة حديثة أجراها (اي ماركيتر eMarketer ) أن الشخص البالغ العادي يقضي أكثر من خمس ساعات يوميا في استعمال الاجهزة الرقمية، ناهيك عن التلفاز.
فإذا قمنا بإضافة الوقت الذي نقضيه في مشاهدة برامجنا المفضلة على التلفاز، فنحن نقضي أكثر من 12 ساعة في اليوم في التحديق في شاشات عالية التقنية (إذا كنت تقضي ساعة واحدة في مشاهدة الفيديو عبر الإنترنت، فهذا يعني ساعة واحدة للتلفاز وساعة للجهاز الالكتروني!) وبالطبع فأن عدم ممارسة الرياضة أو أخذ فترة راحة من كل هذه التكنولوجيا يمكن أن يؤثر على قدرتنا البصرية بأكثر من طريقة.
ما هو التأثير الضار للضوء الأزرق المنبعث عن الأجهزة الالكترونية؟
الضوء الأزرق ضار أكثر مما تتصور، وهو ضوء الطاقة العالية الذي ينبعث من كافة الأجهزة الإلكترونية تقريبا. وهو الذي يسبب ضعف البصر وتدهور الصحة العامة . كما أن الضوء الأزرق أكثر ضررا في الليل – عندما يبدأ معظم بالتمدد على السرير وتصفح المواقع الاجتماعية والاخبارية قبل النوم.
وفقا لكلية الطب بجامعة هارفارد ، التعرض للضوء الأزرق من الاجهزة الالكترونية يؤثر بشكل كبير على دورة النوم واليقظة لدينا عن طريق قمع إفراز الميلاتونين. وعندما تنخفض جودة النوم لدينا، نصبح في خطر أعلى للاصابة بالسرطان، والسكري، وأمراض القلب، والسمنة. ناهيك عن أننا الشعور بالاعياء والعصبية، وكثرة النسيان والتعرض للاصابات.
الضوء الأزرق وأطفالنا
يقضي أطفالنا اليوم أكثر من سبع ساعات يوميا أمام الشاشات المضيئة التي كما أثبتت الدراسات تعطل دورة النوم الصحية وتزيد من خطر الاصابة بنتلازمة الحركة المفرطة. فقد لا يكون أطفالنا نشيطين كما نعتقد بل ضائعين في دوامة عدم انتظام ساعات النوم والآثار الجانبية لاستعمال هذه الاجهزة الالكترونية لساعات طويلة.
ما الذي يمكن عمله؟
نحن بحاجة إلى وسيلة لحماية عيوننا وعيون أطفالنا من الضوء الأزرق الضار المنبعث من هذه الأجهزة التي غزت حياتنا.
أحد الحلول المقترحة هو ارتداء النظارات التي تحمي عيوننا من الضوء الأزرق عند استخدام الأجهزة الرقمية. هناك عدسات خاصة توفر الحماية العيون من ألأجهزة الذكية وهي مناسبة للجميع. ومنها عدسات BluTech وهي عدسة فعلية، وليت مجرد عدسات ملونة. فهي مشبعة بالصبغة اللونية، التي تشبه الصبغة الطبيعية التي تحدث مع تقدمنا في العمر. وتقوم هذه العدسات بتصفية الأشعة الضارة، ذات الطاقة العالية حتى نتمكن من التمتع بالتكنولوجيا دون الحاجة إلى القلق حول تدهور صحة عيوننا أو تعطل دورة النوم واليقظة لدينا.
هذه العدسات متوفرة بوصفة طبية أو بدون وصفة، ويمكنك استخدامها في الأماكن المغلقة وفي الهواء الطلق. ويمكن للأطفال الصغار، والأطفال، والبالغين استخدامها.
أما الحل الآخر فهو الحد من استخدام هذه الاجهزة في الليل. شجع الاطفال على القراءة بدلا من اللعب على الآيباد أو الهواتف الذكية وأنت كذلك ضع هاتفك النقال بعيدا عن متناول يدك عند الذهاب الى السرير، هذه الطريقة فعالة جدا وسوف تحمي عيونك وعيون أطفالك.
ليست هناك تعليقات