Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

آخر موضوعاتنا

latest

هل تعلمون انه مرت 64 عاما على وفاته ولم يتذكره الا قليلون

64 عاما على وفاة شيخ القراء ‫الشيخ محمد رفعت‬ توفي الشيخ محمد رفعت في يوم الاثنين 9 مايو 1950م، نفس التاريخ الذي وُلد فيه، عن ثمانية ...


64 عاما على وفاة شيخ القراء ‫الشيخ محمد رفعت‬
توفي الشيخ محمد رفعت في يوم الاثنين 9 مايو 1950م، نفس التاريخ الذي وُلد فيه، عن ثمانية وستين عامًا قضاها في رحاب القرآن الكريم.
وكان ذا أسلوب فريد في التلاوة، يجمع صوته بين الخشوع وقوة التأثير، عفيف النفس زاهدًا، يبكي عندما يقرأ القرآن.
وقد سئل بعض الكُتاب عن سر تفرد الشيخ رفعت بين قرَّاء زمانه، فأجاب: "كان ممتلئًا تصديقاً وإيماناً بما يقرأ".
لقب الشيخ محمد رفعت بقيثارة السماء، منذ صغره وكان يتمتع بصوت جميل حتى توفي في يوم مولده، وافتتح بث الإذاعة المصرية في 1934 بآيات من سورة الفتح.عانى الشيخ من مرض سرطان حنجرته، ورفض عروض من ملوك العالم الإسلامي بالعلاج قائلاً: قاريء القرآن لا يهان.

ولد “قيثارة” السماء، يوم الاثنين في التاسع من مايو عام 1882 بحي المغربلين بالقاهرة، وهو نفس اليوم الذي رحل فيه عن عمر يناهز الـ68 عاماً، وفقد بصره وهو في سن الثانية من عمره، حيث أصيب بالعمى نتيجة مرض أصاب عينيه‏.

حفظ القرآن في الخامسة من عمره، حيث التحق بكتاب مسجد فاضل باشا بالسيدة زينب ودرس علم القراءات وعلم التفسير ثم المقامات الموسيقية على أيدي شيوخ عصره.

احترف الشيخ محمد رفعت القراءة والتلاوة وسط جيل من رواد الموسيقى كالشيخ أبو العلا محمد، وعبده الحامولي، ومحمد عثمان، فاستقى حلاوة الصوت باقترابه منهم، وأخذ من كل منهم أجمل ما فيه حتى فاقهم هو بموهبته رغم صغر سنه بالنسبة لهم، وبدأ يجوب محافظات مصر، ويقرأ فيها حتى سطع نجمه، وأصبح القارئ الأول في مصر كلها.

توفى والده محمود رفعت، الذي كان يعمل مأمورا لقسم شرطة الخليفة، وهو في التاسعة من عمره، فوجد الطفل اليتيم نفسه مسئولاً عن أسرته، وأصبح عائلها الوحيد، فلجأ إلى القرآن يعتصم به ولا يرتزق منه، تولى القراءة بمسجد فاضل باشا بحي السيدة زينب سنة 1918، وهو في سن الخامسة عشرة، فبلغ شهرة ونال محبة الناس.

افتتح بث الإذاعة المصرية سنة 1934م، وذلك بعد أن استفتى شيخ الأزهر محمد الأحمدي الظواهري عن جواز إذاعة القرآن الكريم فأفتى له بجواز ذلك فافتتحها بقول من أول سورة الفتح (إنا فتحنا لك فتحا مبينا)، ولما سمعت الإذاعة البريطانية بى بى سى العربية صوته أرسلت إليه وطلبت منه تسجيل القرآن، فرفض ظنا منه أنه حرام لأنهم غير مسلمين، فاستفتى الإمام المراغي فشرح له الأمر، وأخبره بأنه غير حرام، فسجل لهم سورة مريم.

وكان الشيخ محمد رفعت من أول من أقاموا مدرسة للتجويد الفرقاني في مصر، فكما قيل: القرآن نزل بالحجاز وقرأ بمصر، وكانت طريقته تتسم بالتجسيد للمعاني الظاهرة القرآن الكريم، وإمكانية تجلى بواطن الأمور للمتفهم المستمع بكل جوارحه لا بأذنه فقط.

لقب الشيخ محمد رفعت بألقاب عديدة منها المعجزة، قيثارة السماء، الروحاني، الرباني، القرآني، كروان الإذاعة، سيد قُراء الزمان، الصوت الذهبي، سوط عذاب وصوت رحمه؛ كل تلك الألقاب وأكثر لُقب بها القارئ الشيخ محمد رفعت.


أصيب الشيخ محمد رفعت في عام 1943م بمرض سرطان الحنجرة الذي كان معروفاً وقتئذ “بمرض الزغطة” وتوقف عن القراءة، يقال: انه بالرغم أنه لم يكن يملك تكاليف العلاج، إلا أنه اعتذر عن قبول أي مدد أو عون عرضه عليه ملوك ورؤساء العالم الإسلامي، وكانت كلمته المشهورة “إن قارئ القرآن لا يهان”، وفارق الشيخ الحياة في 9 مايو عام 1950م.

ليست هناك تعليقات