الملائكة عليهم السلام عالم خلقه الله من نور لهم قدرة على التمثل بأمثال الأشياء بإذن الله تعالى، لا...
الملائكة عليهم السلام عالم خلقه الله من نور
لهم قدرة على التمثل بأمثال الأشياء بإذن الله تعالى، لا يوصفون بذكورة ولا أنوثة ...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"خلقت الملائكة من نور، وخلق الجانُّ من مارج من نار، وخُلق آدم مما وصف لكم " رواه مسلم.
* أعداد الملائكة عليهم السلام:
إن عدد الملائكة لا يعلمه إلا الله عزَّ وجلَّ،فهم لا يحصون في علم المخلوقات لكثرتهم الكاثرة قال الله تعالى:
{وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ} [المدثر: 31].وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أطت( اي ظهر لها صوت من كثرة الملائكة) السماء، وحُقَّ لها أن تئط، ما فيها موضع قدم إلا وفيه ملك ساجد أو راكع".
* خلقة الملائكة الأصلية :
قال الله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا أُولِي أَجْنِحَةٍ
مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [فاطر: 1].
وفي هذه الآية إيماء إلى زيادة الحسن والجمال في خلق الملائكة عليهم السلام
وزيادتهم في القوة وأنهم في ذلك على مراتب متعددة.
* تنبيهان مهمان:
* تنبيه الأول: ما يصوره بعض الناس في الكتب أو اللوحات أو الصور المنفردة من صور الملائكة
على شكل فتيات ولهن أجنحة ويحملن بأيديهن آلات الموسيقى، فهذا لا يجوز مطلقاً، ومن اعتقد ذلك أدَّاه إلى الكفر،
وكذلك لا يجوز تعليق هذه الصور في البيوت أو السيارات أو أي مكان بل يجب تنحيتها ومحو الصورة أو إتلافها.
* التنبيه الثاني: أن أجنحة الملائكة المذكورة في الآية،
هي أجنحة لا نستطيع أن نتصور كيفيتها على حقيقتها لأننا لم نرَ الملائكة أصلاً كما هي.
فلا يجوز تشبيه أجنحتهم بأجنحة الحيوان الطائر كالنسر وغيره،
فهذا تشابه في الأسماء لا في حقيقة الخلقة. وحسبنا أن نعتقد أن الملائكة ذووا أجنحة كما ذكر القرآن الكريم.
إن الإيمان بالملائكة من الواجبات الإعتقادية، قال الله تعالى:
{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ
لا ُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة: 285].
فالمؤمن عليه أن يعتقد اعتقاداً جازماً بأن الله خلق عالماً سماه الملائكة.
ومن أنكر وجود الملائكة، كان إنكاره كفراً وضلالاً لأنه أنكر ما هو ثابت ثبوتاً صريحاً في القرآن الكريم والسنة الشريفة
قال الله تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِيدًا} [النساء: 136].
-إن الملائكة عليهم السلام معصومون عن المعصية والذنوب، فقد عصمهم الله وحفظهم من ذلك...
- فهم لا يعصون الله ما أمرهم ويأتمرون بأوامر الله تعالى، وكل من كانت صفاته كذلك فلا يقع في معصية أو ذنب ...
-وهم لا يتقدمون بقول إلا بعد أن يأذن الله تعالى لهم في ذلك ولا يتحركون لعمل إلا بأمره ...
-وهم يسبحون الله ليلاً ونهاراً، ولا يتعبون ولا يملون من عبادة ربهم ..ومن كان هذا دأبه، فأنى تتأتى منه المعصية؟
وم-وهم المطيعون الصادقون، وقد وصفهم الله تعالى في كتابه العزيز: { كرام بررة } فمن كان باراً مطيعاً فهل يخالف؟
ويجب تنزيه مقامهم الرفيع عن كل ما يحط من رتبتهم ومنزلتهم عن جليل مقدارهم.
تنبيه: ليس في قصة هاروت وماروت في القرآن الكريم ما يخلُّ في عصمة الملائكة عليهم السلام.
إن الملائكة عليهم السلام تتشكل بأشكال مختلفة -بإذن من الله- حسب المناسبات
التي تقتضيها الحالات.
ومن تمثلات الملائكة حسب المناسبة :
- فقد جاء جبريل عليه السلام متمثلاً بصورة بشرٍ سوي الخلق كامل البنية مريم عليها السلام يبشرها بغلام زكي
طاهر النفس وهو المسيح عيسى ابن مريم ...
- وجاء إلى إبراهيم عليه السلام ملائكة في صورة شبان حسان ضيوفاً وبشروه بغلام ...
- وكان جبريل عليه السلام يأتي النبيَّ عليه الصلاة والسلام بصورة رجل أعرابي حسن المنظر غير معلوم لدى الناس ...
- وعن عائشة رضي الله عنها أن الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحياناً يأتيني مثل صلصة الجرس -
وهو أشدُّه عليَّ - فيفِصمُ عني وقد وعيت عنه ما قال، وأحياناً يتمثل لي الملك رجلاً فيكلمني فأعي ما يقول"...
- وكان جبريل عليه السلام يأتي النبي صلى الله عليه وسلم بصور حسب المناسبة التي اقتضتها تلك الحالة،
فجاء يوم نبي قريظة بصورة محارب عليه السلاح ...
- وقد تمثل المَلك بصورة أبرص ثم بصورة أقرع ثم بصورة أعمى حيث أرسله الله تعالى
ليبتلي الذي كان أبرص والذي كان أقرع والذي كان أعمى،
فأكرمهم الله بحسن الحال والصحة والكمال فجاء الملَك يختبرهم: أيشكرون نعمة الله عليهم ويعرفونها ويؤدون حقها،
أم يجحدون ويكفرون بنعمة الله تعالى ...
- أحكام خاصة في تمثلات الملائكة عليهم السلام: تمثلات الملك لها أحكامها الخاصة ...
فلا يلزم من تمثل الملك بصورة بشر أن تناله الأحكام البشرية كلها بل تعتريه بعض العوارض المناسبة له ... مثال ذلك:
- إصابة الملك بغبار فيمسحه، فقد ورد أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من الخندق وضع السلاح واغتسل،
فأتاه جبريل وهو ينفض رأسه من الغبار. رواه البخاري.
- إصابة الجسم بآفة إذا أصيب بضربة كاللطمة على العين فتفقأها، مثل ماحدث لملك الموت حين تمثل بشكل رجل
واتى موسى عليه السلام ففأق موسى عين ملك الموت وهو لا يدري انه ملك مرسل ...
أمَّا العوارض التي لا تعتريهم ولا تنالهم فهي:
- الأكل والشرب لما ورد في الآيات الكريمة لمّا جاءت الملائكة عليهم السلام إلى خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام
ضيوفاً وقدم لهم طعاماً -وهو عجل سمين- لم يتناولوا منه شيئاً ...
- والنوم : لأن الملائكة عليهم السلام لا يسكنون عن عبادة الله أبداً ولا يتعبون ...
منتدى مسلمة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"خلقت الملائكة من نور، وخلق الجانُّ من مارج من نار، وخُلق آدم مما وصف لكم " رواه مسلم.
* أعداد الملائكة عليهم السلام:
إن عدد الملائكة لا يعلمه إلا الله عزَّ وجلَّ،فهم لا يحصون في علم المخلوقات لكثرتهم الكاثرة قال الله تعالى:
{وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ} [المدثر: 31].وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أطت( اي ظهر لها صوت من كثرة الملائكة) السماء، وحُقَّ لها أن تئط، ما فيها موضع قدم إلا وفيه ملك ساجد أو راكع".
* خلقة الملائكة الأصلية :
قال الله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا أُولِي أَجْنِحَةٍ
مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [فاطر: 1].
وفي هذه الآية إيماء إلى زيادة الحسن والجمال في خلق الملائكة عليهم السلام
وزيادتهم في القوة وأنهم في ذلك على مراتب متعددة.
* تنبيهان مهمان:
* تنبيه الأول: ما يصوره بعض الناس في الكتب أو اللوحات أو الصور المنفردة من صور الملائكة
على شكل فتيات ولهن أجنحة ويحملن بأيديهن آلات الموسيقى، فهذا لا يجوز مطلقاً، ومن اعتقد ذلك أدَّاه إلى الكفر،
وكذلك لا يجوز تعليق هذه الصور في البيوت أو السيارات أو أي مكان بل يجب تنحيتها ومحو الصورة أو إتلافها.
* التنبيه الثاني: أن أجنحة الملائكة المذكورة في الآية،
هي أجنحة لا نستطيع أن نتصور كيفيتها على حقيقتها لأننا لم نرَ الملائكة أصلاً كما هي.
فلا يجوز تشبيه أجنحتهم بأجنحة الحيوان الطائر كالنسر وغيره،
فهذا تشابه في الأسماء لا في حقيقة الخلقة. وحسبنا أن نعتقد أن الملائكة ذووا أجنحة كما ذكر القرآن الكريم.
إن الإيمان بالملائكة من الواجبات الإعتقادية، قال الله تعالى:
{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ
لا ُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة: 285].
فالمؤمن عليه أن يعتقد اعتقاداً جازماً بأن الله خلق عالماً سماه الملائكة.
ومن أنكر وجود الملائكة، كان إنكاره كفراً وضلالاً لأنه أنكر ما هو ثابت ثبوتاً صريحاً في القرآن الكريم والسنة الشريفة
قال الله تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِيدًا} [النساء: 136].
-إن الملائكة عليهم السلام معصومون عن المعصية والذنوب، فقد عصمهم الله وحفظهم من ذلك...
- فهم لا يعصون الله ما أمرهم ويأتمرون بأوامر الله تعالى، وكل من كانت صفاته كذلك فلا يقع في معصية أو ذنب ...
-وهم لا يتقدمون بقول إلا بعد أن يأذن الله تعالى لهم في ذلك ولا يتحركون لعمل إلا بأمره ...
-وهم يسبحون الله ليلاً ونهاراً، ولا يتعبون ولا يملون من عبادة ربهم ..ومن كان هذا دأبه، فأنى تتأتى منه المعصية؟
وم-وهم المطيعون الصادقون، وقد وصفهم الله تعالى في كتابه العزيز: { كرام بررة } فمن كان باراً مطيعاً فهل يخالف؟
ويجب تنزيه مقامهم الرفيع عن كل ما يحط من رتبتهم ومنزلتهم عن جليل مقدارهم.
تنبيه: ليس في قصة هاروت وماروت في القرآن الكريم ما يخلُّ في عصمة الملائكة عليهم السلام.
إن الملائكة عليهم السلام تتشكل بأشكال مختلفة -بإذن من الله- حسب المناسبات
التي تقتضيها الحالات.
ومن تمثلات الملائكة حسب المناسبة :
- فقد جاء جبريل عليه السلام متمثلاً بصورة بشرٍ سوي الخلق كامل البنية مريم عليها السلام يبشرها بغلام زكي
طاهر النفس وهو المسيح عيسى ابن مريم ...
- وجاء إلى إبراهيم عليه السلام ملائكة في صورة شبان حسان ضيوفاً وبشروه بغلام ...
- وكان جبريل عليه السلام يأتي النبيَّ عليه الصلاة والسلام بصورة رجل أعرابي حسن المنظر غير معلوم لدى الناس ...
- وعن عائشة رضي الله عنها أن الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحياناً يأتيني مثل صلصة الجرس -
وهو أشدُّه عليَّ - فيفِصمُ عني وقد وعيت عنه ما قال، وأحياناً يتمثل لي الملك رجلاً فيكلمني فأعي ما يقول"...
- وكان جبريل عليه السلام يأتي النبي صلى الله عليه وسلم بصور حسب المناسبة التي اقتضتها تلك الحالة،
فجاء يوم نبي قريظة بصورة محارب عليه السلاح ...
- وقد تمثل المَلك بصورة أبرص ثم بصورة أقرع ثم بصورة أعمى حيث أرسله الله تعالى
ليبتلي الذي كان أبرص والذي كان أقرع والذي كان أعمى،
فأكرمهم الله بحسن الحال والصحة والكمال فجاء الملَك يختبرهم: أيشكرون نعمة الله عليهم ويعرفونها ويؤدون حقها،
أم يجحدون ويكفرون بنعمة الله تعالى ...
- أحكام خاصة في تمثلات الملائكة عليهم السلام: تمثلات الملك لها أحكامها الخاصة ...
فلا يلزم من تمثل الملك بصورة بشر أن تناله الأحكام البشرية كلها بل تعتريه بعض العوارض المناسبة له ... مثال ذلك:
- إصابة الملك بغبار فيمسحه، فقد ورد أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من الخندق وضع السلاح واغتسل،
فأتاه جبريل وهو ينفض رأسه من الغبار. رواه البخاري.
- إصابة الجسم بآفة إذا أصيب بضربة كاللطمة على العين فتفقأها، مثل ماحدث لملك الموت حين تمثل بشكل رجل
واتى موسى عليه السلام ففأق موسى عين ملك الموت وهو لا يدري انه ملك مرسل ...
أمَّا العوارض التي لا تعتريهم ولا تنالهم فهي:
- الأكل والشرب لما ورد في الآيات الكريمة لمّا جاءت الملائكة عليهم السلام إلى خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام
ضيوفاً وقدم لهم طعاماً -وهو عجل سمين- لم يتناولوا منه شيئاً ...
- والنوم : لأن الملائكة عليهم السلام لا يسكنون عن عبادة الله أبداً ولا يتعبون ...
منتدى مسلمة
ليست هناك تعليقات