Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

آخر موضوعاتنا

latest

كيف تعالجين اكتئاب ما بعد الزواج

المرأة سهلة الوقوع في براثن الاكتئاب، نظرًا إلى تكوينها الجسدي والنفسي، وقد تزداد نسبة إصابتها بالاكتئاب بعد الزواج، ولكن المهم أن تت...


المرأة سهلة الوقوع في براثن الاكتئاب، نظرًا إلى تكوينها الجسدي والنفسي، وقد تزداد نسبة إصابتها بالاكتئاب بعد الزواج، ولكن المهم أن تتذكر المرأة أن الاكتئاب هو هروب حقيقي من المواجهة ولا تلجأ إليه إلا الشخصيات الضعيفة التي تعجز عن إيجاد الحلول الفعالة للمشكلات.
وهناك أمور عدّة يمكن أن تكون سبباً وراء إصابة المرأة بالاكتئاب بعد الزواج، ولو وجدت أن الطرف الآخر غير مهتم بعلاج أسباب هذا الاكتئاب والتصدي لها فيجب على الزوجة نفسها أن تصارح ذاتها بمثل هذه الأمور على أمل إيجاد الوسائل الناجحة للتعامل معها:
المسئولية والالتزام
بعد الزواج يصبح للمرأة التزامات وواجبات لم تكن موجودة، من هنا تبدأ معاناة الصدمة مثلاً أو الندم في بعض الأحيان على قرارها بالزواج، الأمر الذي قد يزعجها ويتعبها نفسيًّا، وهذا الأمر يحتاج إلى أن تراجع الزوجة نيتها في الزواج وتجدد هذه النية وتتذكر جيداً أن هذه العلاقة هي الأهم في حياتها وهي الباب الذي يوصلها إلى رضا الله تعالى ويمنحها الجنة في الآخرة، وعليها أن تتذكر أن كل عمل صالح من الأعمال التي تقوم بها يمكن أن تحتسبه في ميزان حسناتها لو بالفعل أرادت أن تجعل حياتها كلها لله، كما يجب عليها أن تتذكر أن الزواج في حد ذاته نعمة كبيرة حرمت منها الكثير من الفتيات في سنها أو أكبر وأن هذه النعمة تستلزم الشكر والامتنان وإتقان العمل والتفاني في أداء الواجبات والمهام.
الاختلافات بين الزوجين
غالباً ما تكتشف المرأة بعد وقت من العلاقة أن زوجها شخص آخر وله اهتمامات وعادات وبيئة مختلفة عنها ، الأمر الذي يزعجها ويجعلها غير مرتاحة كما في البداية، وهنا يجدر بكل زوجة أن تتخذ قراراً مسبقاً بمحاولة التكيف والتأقلم مع شخصية زوجها وطباعه، وأنها من خلال المحاولات المستمرة الصادقة للتقارب مع شخصيته وميوله ستتمكن بمرور الوقت في إقناعه بتغيير بعض الطباع والصفات التي تضايقك ولكن هذا يحتاج إلى زرع الحب وغرس المودة والتوافق.
غياب المفهوم الحقيقي للزواج
قد تتزوج المرأة وفي عقلها أحلام كبيرة ووردية عن الزواج، فتصطدم بصخرة المسؤوليات والالتزامات اليومية، سوء التفاهم وظهور العيوب التي لا يخلو منها بشر.
وهنا تأتي أهمية محاولة اكتساب الحب وتعزيز مفهوم الزواج الأساسي المتمثل في المودة والرحمة والسكن والتلاقي الروحي والوجداني والتفاهم في الأفكار وتعلم كيفية تقبل الاختلافات والتباين في وجهات النظر والتعامل مع مختلف أمور الحياة.
لا يجب أن تتوقف الزوجة عن تذكير نفسها بضرورة أن تفهم طبيعتها جيدًا أولًا وتعرف سماتها ونقاط تميزها وعوامل الضعف في شخصيتها وذلك حتى تستطيع أن تتقبل فكرة أنها تشارك شخصًا آخر في حياته أو يشاركها حياتها ، فالزواج هو حياة ثنائية لا بد من أن تدخل إليها المشاكل، لكن لا بدّ أيضًا أن يكون هناك سعي مستمر ومخلص من أجل البحث عن الحلول، والاكتئاب الدائم لن يكون أمرًا جيّدًا في التعامل مع هذه المشاكل.
المصدر: رسالة المراة 

ليست هناك تعليقات