السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكلة كبيرة تواجه الزوجات والامهات شعور الزوجة والام بالتقصير في عبادتها واختلاف عبادتها بعد ال...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلة كبيرة تواجه الزوجات والامهات
شعور الزوجة والام بالتقصير في عبادتها واختلاف عبادتها بعد الزواج عما كانت قبل الزواج
ووجدت المقال الجميل هذا فاحببت مشاركتكن النفع به
........
بعد الزواج
تجد الزوجة نفسها مسئوله عن زوج وبيت وأطفال وعمل خارج البيت وعمل داخل البيت .
فلا تجد وقتا للتنفس أو للإسترخاء
فضلا عن وقت تمسك فيه مصحفها أو حلقة علم تذهب إليها أو ركعتين في جوف الليل تركعهما لله عز وجل
وتبدأ الشكوى والجملة الشهيرة ( لقد ضعت مش عارفة اتعبد )
فلا تكف عن التذمر وتتأثر نفسيتها وعادة ما تصاب بالإحباط ..
وهذا كله لأنها لم تفهم العبادة بشكل صحيح وحصرتها في عبادات معينة صلاة وصيام وقرآن وقيام فإذا هي لم تقم بها اعتبرت نفسها مقصرة في العبادة وهذا فهم خاطئ وقاصر.
وقول شيخ الإسلام بن تيميه رحمه الله :
" العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة "
يعني اذا صاحب أي عمل من الأعمال سواء الدينية أو الدنيوية ( نية واحتساب ) صارت عبادة
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما
فإذا تزوجت ( هذه عادة )
ولكن إذا نويت أنها سنة تطلبين بها الإعفاف تحولت إلى عبادة
إذا حملت وأنجبت ( هذه عادة )
ولكن إذا نويت تكثير نسل المسلمين واخراج أفراد يوحدون الله عز وجل ويطيعونه ويجاهدون في سبيل الله فهذه عبادة
أذا ارضعت طفلك وحممتيه وغيرت له وسهرت عليه طوال الليل لمرضه أو بكاءه ( هذه عادة )
ولكن إذا نويت أنك راعيه ومسئولة عن هذا الطفل ورحمة به ( الراحمون يرحمهم الله ) وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته تصبح هذه الأمور عبادات فقط تذكري ان تضعي النية
وإذا حضرت لأهل بيتك الطعام ( فهذه عادة )
ولكن إذا نويت بها تقوية زوجك وأبناءك ونفسك على طاعة الله مع ذكر الله أثناء إعداد الطعام والفراغ منه أصبحت عبادة
بل انك إذا مارست الرياضة
لتحصلي على جسم جميل رشيق ( فهذه عادة )
ولكن إذا نويت المحافظة على هذا الجسد الذي هو نعمة من الله عزوجل والتجمل للزوج واعفافه وتقوية جسدك للقيام بطاعة الله تصبح الرياضة عبادة
إذا رتبت بيتك وحافظت على نظافته ( فهذه عادة )
ولكن إذا نويت التنظيف لانكي تميطي الاذي واماطة الاذي صدقة و لأن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ولإدخال السرور على امك أوزوجك وأهل بيتك ولأن ديننا دين نظافة أصبحت العادة عبادة
وإذا وقفت أمام مرآتك تتزينين وتضعين العطور ( فهذه عادة )
ولكن إذا نويت بها إعفاف زوجك وغض بصره وإتباعا لأمر الله ورسوله بحسن التبعل له أصبحتِ في عبادة
إذا اتصلت بأمك لسؤال عنها ( فهذه عادة )
ولكن إذا نويت الإتصال بها لبرها وإدخال السرور على قلبها فهذه عبادة ويا لها من عبادة
وهكذا في سائر حياتنا وحركاتنا وسكناتنا ..لابد ان نضع نية لكل عمل دنيوي لان اصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم كانوا تجار نوايا وعلينا ان تقتدي بهم
و ايضا تفعل المرأه الطاعات بقدر ما تيسر لها من سنن ونوافل
وركعتى قيام فلا تحرم نفسها
واستغفار وذكر ومن الممكن حفظ آيتين فى اليوم
وقراءة درس أو سماعه علي اليوتيوب لن يأخذ منها كثير وهي تفعل مهامها
فلا تبتأسي واستبشري خيرا واحمدى الله عز وجل على أنك مسلمة ...
وأعلمى أن كل حركة في بيتك هي عبادة إذا نويت لها نيه .
فالنية هي تجارة العلماء ..
ولا مانع من الجمع بين كل هذا الخير بأن تجعل لها وردآ من القرآن لا تتركه مهما حدث وان تجعل لها ركعات من الليل ولو ركعتين وأن تجعل لها وقت للذكر والدعاء فكم ستجد من العون والبركه في يومها وأولادها
جعل الله جميع عاداتنا وعاداتكن عبادة
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد
ليست هناك تعليقات