Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

آخر موضوعاتنا

latest

القلب المكسور( 2)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  القلب المكسور 2 ......  الحياة ضغوط ومسؤوليات، وتحتاج إلى لين ومرونة، واتساع صدر، وتقبُّل...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

القلب المكسور 2 ......
 الحياة ضغوط ومسؤوليات، وتحتاج إلى لين ومرونة، واتساع صدر، وتقبُّل للحقيقةٍ؛ وهي:

• لا يوجد إنسان كامل.
• أنت لست إنسانًا كاملًا.
• لا تطالب أهلك بالرضا عن شريك حياتك مائة بالمائة.
• لا تكرَه شريك حياتك لأن هناك فردًا من عائلتك يكرهه.
 • لا تتوقَّع أن الحياة وردية وسعيدة طوال العمر وكل لحظة؛ فهناك لحظاتُ فتور، ولحظات خمول، ولحظات ضيق، ولحظات فرج.
• تقبَّل شريكك كما هو، تحمَّل بعض النقص، وافرَح بما فيه من مميزات.
 • حاول الابتعاد عن الأهل والأقارب، وجرِّبا أن تكون حياتُكما مغلقة عليكما أنتما معًا، أَوْ لو كان معكما أبناء، لبعض الوقت.
 • لابد أن يكون هناك شيء خاصٌّ بكما ﻻ يعرفه أحد، مساحة محظورة على الجميع إلا أنتما، حتى لو كان أمرًا تافهًا، وحتى لو كان بسيطًا.
• توقَّفا عن الشكوى، فقد جرَّبتما الكلام وكثرة اللوم والعتاب، فهل حُلَّت المشاكل؟ بالطبع ﻻ.
 • رغم تدخل كبار العائلة لم يتغير الحال؛ لأن بداية حلِّها ليس مِن هناك، بل من داخلكما، نخطئ أحيانًا عندما نخلط بين الخلاف والاختلاف، واختلافنا عمَّن حولنا هو في الحقيقة سببٌ لتكاملنا جميعًا؛ فمثلًا المرأة تختلف عن الرجل ولا تستطيع أن تصف اختلافها عنه وأنوثتها بأنها نقص عنه، والعكس بالعكس، فقد خلقنا الله سبحانه وتعالى مختلفينَ في أشياء كثيرة؛ منها الشكل، والطباع، واللغة، والاهتمامات، وطريقة التفكير، وغيرها الكثير؛ لنتشاركَ فيما بيننا، ويعوض كل منا الآخر، ونعمل معًا كأصابع اليد الواحدة؛ مختلفةٌ لكنها تعمل معًا!

لكن الخلاف أن "أخالفك" في الاعتقاد والفكر والرأي، و"الخلاف" في الرأي شرٌّ؛ لأنه يُفرِّق، ولو بحثنا في بحورِ اللغة سنجد أن هناك كلمات قوية في دلالتها على اشتداد الخلاف؛ كالنزاع والشِّقاق، و"الشقاق" هو الوقوف في شقٍّ؛ أي: في جانب يقابل ويضاد الجانب الآخر.
يقول ابن القيم: "وقوع الاختلاف بين الناس أمرٌ ضروري لا بد منه لتفاوت أغراضهم وأفهامهم وقُوى إدراكهم، ولكن المذموم بَغْي بعضهم على بعض وعدوانُه".
ولهذا لا بد أن يكون خلافنا في الرأي منضبطًا، وخاصة لو كان الخلاف بين زوجينِ، أُخالِفك فأحترمك، أخالفك فأسمع منك
عندما يبدأ أحدُكما - أو كلاكما - في التنازل بقدرٍ معقول يكفي الآخر أن يتقدم مقتربًا منه قليلًا، تودُّد من زوجة، وتراحم من زوج، 
 ربما ستتألم وستكون في حالة مزاجية سيئة، أرجوك لا تُظهِرها، ولو ﻻحظت أن شريكك يحاول الاقتراب منك، لكنه ليس منبسط الملامح، وكأنه يبتلع شيئًا رغمًا عنه بمرارةٍ، أغمِضْ عينيك، وكأنك لم تلاحظ، واحتوِه وابتسِم وتقبَّل تلك المبادرة بصدرٍ رَحْب،
وحتى إن كان زوجكِ سيِّئ الخُلق، أعطيه فرصة أخيرة وأنتِ على طاعة، تُوبي واستغفري واصبري، وأما إن كنتِ غارقة في غفلتِك ومعاصيكِ، فكيف تطلبين السعادة وأنت تقفين على باب الشقاء؟

ليست هناك تعليقات