شاهد الفيديو المُصور من طائرة حلقت فوق فوهة في منطقة سيبريا القاسية المناخ بروسيا, حيث أثارت حادثة ظهور فوهة ضخمة كشكل ثقب ارضي في س...
شاهد الفيديو المُصور من طائرة حلقت فوق فوهة في منطقة سيبريا القاسية المناخ بروسيا, حيث أثارت حادثة ظهور فوهة ضخمة كشكل ثقب ارضي في سيبيريا جدلاً واسعاً داخل أوساط الإنترنت, حيث تفاوتت الآراء في أسباب ظهور ذلك الثقب الغريب حيث تم اكتشاف تلك الفوهة بالمصادفة من قِبل راكب علي متن طائرة هليكوبتر كانت تحلق فوق تلك المنطقة والتي يدعوها سكان سيبريا بنهاية العالم نظراً لانها منطقة نائية وبعيدة, يبلغ قطر الفوهة حوالي 80 متراً ولكن عمقها ما زال غامضاً حتى الآن حيث لم يجروء احد علي النزول اليها.
تشتهر منطقة سيبريا بحيواناتها حيث توجد كلاب الهاسكي وبعض الحيوانات النادرة, وتقول بعض المصادر أن كلمة سيبيريا تأتي من الكلمة التركية القديمة أرض النوم أو “الجميلة”, نظرية أخرى هي أن هذا الاسم كان اسم القبائل القديمة، والجماعات الرحل، استيعابهم في وقت لاحق إلى سيبيريا التتار. يدعي مزيد من البديل أن المنطقة سميت الناس, حيث يتضمن الاستخدام الحديثة فياسم ظهرت باللغة الروسية بعد غزو خانات سيبيريا.
قد تم وضع التفسير أن الاسم مشتق من الكلمة الروسية ل “الشمال” والتي قدمها مؤرخ بولندي ولكن تم رفض هذا التفسير من قبل أناتول على أساس أن الصينية المجاورة والعرب والمغول (الذي له اسم مشابه) لا يستطيع أن يعرف الروسية. اقتراحه الخاص هو أن الاسم هو مزيج من كلمتين التركية، “سو” وتعني (الماء) و “برا” وتعني (الأراضي البرية).
لقد أثار ظهور فوهة عملاقة في سيبيريا بروسيا جدلاً كبيراً في الأوساط العلمية والإنترنتية على حد سواء خلال هذا الأسبوع. وتفاوتت الآراء في أسباب ظهورها بدءاً من الفرضيات العلمية وصولاً إلى نظريات المؤامرة!
لقد تم اكتشاف تلك الفوهة بالمصادفة من قِبل راكب طائرة هليكوبتر كانت تحلق فوق شبه جزيرة “يامال”، ومن المفارقات أن كلمة يامال تترجم إلى “نهاية العالم”!
يبلغ قطر الفوهة المُكتشفة نحو 80 متراً ولكن عمقها ما زال غير معروف حتى الآن.
شاهد الفيديو المُصور من الطائرة التي حلقت في الفوهة:
في بداية الأمر اعتقدت السلطات الروسية أن الصور والتسجيلات الخاصة بالفوهة المُكتشفة مزورة وغير حقيقية حتى أكد المهندس الروسي كونستانتين نيكولاف صحتها. ومن المُعتقد أن تلك الفوهة ليست حديثة العهد إنما يعود تاريخها إلى سنتين في الماضي.
لقد تعددت الفرضيات التي حاولت تفسير أمر تلك الفوهة، ومن بين الفرضيات المستبعدة هى الاصطدام النيزيكي حيث أن الركام والحطام قد أُلقي بهم خارج الحفرة مما يُرجح أن سبب ظهورها يأتي من أسفل وليس من أعلى، ومن النظريات المُستبعدة أيضا تلك القائلة بأن هبوط مركبة كائنات فضائية هو ما تسبب في ظهور تلك الفوهة! ومن ناحية أخرى ظهرت بعض الفرضيات الأكثر معقولية:
فرضية الانفجار الداخلي
إن منطقة سيبيريا وبخاصة شبه جزيرة يامال من أكثر المناطق الغنية بالغاز الطبيعي في العالم بأجمعه، وليس من المستبعد حدوث انفجارات داخلية نتيجة ذوبان الجليد الموجود تحت التربة والذي بدوره يطلق سراح الغازات المحبوسة، وحين يصل ضغط الغاز إلى المقدار الكافي فإنه يمكن أن يُحدث انفجاراً مُخلفاً فوهة مثل فوهة سيبيريا. ونجد عديد من الأدلة التي تدعم تلك الفرضية ومنها اسوداد حافة الفوهة، إلى جانب أن الركام لم ينهار داخل الفوهة إنما أُلقي به إلى الخارج مما يُرجح كفة فرضية الانفجار الداخلي، وهو الأمر الذي نُلقي فيه باللوم على ظاهرة الاحترار العالمي.
فرضية “بينجو”
يُرجح كريس فوجويل من جامعة نيوساوث ويلز أن السبب الكامن وراء تلك الفوهة هى في الغالب ظاهرة طبيعية معروفة باسم انهيار “بينجو”. إن ظاهرة بينجو ببساطة هي عبارة عن قالب ضخم من الثلج يندفع إلى السطح، حيث يذوب تماماً مُخلفاً وراءه فوهة عملاقة. ويقول فوجويل مُعلقا على هذا الأمر قائلا أن انهيارات بينجو من شأنها أن تتكرر في المستقبل بسبب ظاهرة الاحترار العالمي (مرة أخرى!).
نأمل أن تكشف الأيام القليلة القادمة عن حقيقة ما حدث في سيبيريا، بعد أن تظهر نتائج المسح الذي قام به العلماء حول المنطقة من تحليل للتربة والمياه والهواء، ولكن علينا أن نستعد للأسوأ فربما كان أصحاب نظرية الكائنات الفضائية على حق!
ليست هناك تعليقات