عمليّة وزن الجسم بشكل مستمر للتأكد من كم الكيلوجرامات المفقودة قد تقضي على خطتك لإنقاص الوزن إذا ما أحبطك الميزان، ولذا يجب على من...
عمليّة وزن الجسم بشكل مستمر للتأكد من كم الكيلوجرامات المفقودة قد تقضي على خطتك لإنقاص الوزن إذا ما أحبطك الميزان، ولذا يجب على من يتّبعون حمية إنقاص الوزن التوقف تماما عن هوس الميزان.
لماذا يفشل الميزان رجيمك؟
العلاقة وطيدة ما بين العقل والجسم، وكلّ ما يؤثر على عقلك، يؤثر على جسمك، والعكس صحيح، وكلّما زاد اعتناقك لفكرة فشل الريجيم بسبب عدم فقدان كم جيّد من الكيلوجرامات، كلما تسببت أنت في إفشال ريجيمك مهما كان ناجحا. .فمراقبة الميزان باستمرار يبقي التفكير مركّزا على مسألة السمنة لا على كيفية السيطرة على العادات الغذائية.
على العكس من ذلك، أولئك الذين يشعرون بالاسترخاء يمكنهم بناء علاقة صحيّة مع الطعام ويثقون بأجسادهم واستجابتها لفقدان الوزن، كما وأنّ جزءا كبيرا جدا من المعادلة الخاصة بالتخلّص من السمنة يعتمد على بناء العضلات احلالا للدهون ولكون العضلات أثقل من الدهون، فمع تخلّصك من السمنة، وهو ما تدركه من خلال تغيّر مقاسات ملابسك، تتخلص من الدهون وتبني العضلات التي تشعر بوزنها على الميزان!
الوزن والميزان
أثبتت الدراسات أنّ من لا يسعون لمراقبة فقدانهم للوزن من خلال الميزان، يفقدون كيلوجرامات أكثر من أولئك الذين يزنون أنفسهم باستمرار مما يدفعهم لارتكاب أخطاء غذائية تؤثر على حميتهم، كالتدخين واستخدام حبوب التخسيس أو المسهّلات للوصول إلى وزن صحّي وغيرها، والسبب هو أنّ وزن الشخص يمكن أنّ يتقلّب بعنف من يوم إلى يوم، ومن ساعة الى أخرى، فالوزن في الصباح عند الجوع يختلف عنه في المساء بعد تناول السوائل، وتناول الطعام، كما أنّ تناول الوجبات المالحة من شأنه تخزين الماء في الجسم مما يعطي مؤشرا مختلفا على الميزان، ويمكن للدورة الشهرية لدى المرأة وبعض التغيّرات الهرمونية أن تتسبّب في ترجيح كفّة زيادة الوزن على الميزان بشكل غير صحيح.
حقائق عن الوزن
فيما يلي بعض الحقائق التي تساعدك على فهم الكثير عن الوزن عندما يحبطك الميزان:
الميزان ليس مقياسا موثوقا: عندما تزن نفسك فأنت لا تقيس بدقّة تقدّمك لأنّ الموازين هي لقياس قوة الجاذبية على الكتلة فقط. ولا تكون نموذجية لتظهر على نحو فعّال حجم أو كثافة الكتلة على أنّها قياس. والدليل أنّ زيادة الدهون بالجسم تسبّب زيادة مقاسات الملابس في حين أنّ زيادة الكتلة العضلية لاتسبّب الأثر نفسه!
تقلبات الوزن: من الطبيعي أن يتقلب الوزن صعودا وهبوطا في كل وقت، ولو بقدر طفيف تبعا لوقت ما من الشهر، واحتباس الماء في الجسم، والهرمونات، والعوامل البيئية وحتى الضغط الجوي.
مقياس الإجهاد: الإكثار من وزن نفسك يخلق التوتّر في جسمك، ويعيق نظامك الغذائي، لأنّك ستعتقد بأنّ جهودك بلا جدوى
التعجّل: إنقاص الوزن لا يتم بين ليلة وضحاها، وليس بالأمر اليسير، والتعجّل في فقد الكيلوجرامات هو ما يفسد ريجيمك. عليك أن تتوقع دوما أنّ وزنك سينقص مع الوقت وببطء، وأنّ الأمر ليس سهلا ويستحق الصبر، ولذا لا يجب النظر إلى الميزان.
الاستخدام الصحيح للميزان
لا يجب استخدام الميزان أكثر من مرة واحدة في الأسبوع على أن تزني نفسك دائما في نفس الوقت وفي نفس اليوم وعندها يمكن التأكد من كم الكيلوجرامات المفقودة في الأسبوع. وفي حال لم تكن النتيجة مرضية عليك باستشارة المختصّين للتأكد من أنّك تسير على حمية إنقاص وزن مناسبة، والتثبّت من معدّل الرياضة الكافي وغيرها من التفاصيل التي تخصّ حالتك الصحية ومعدّل الأيض لديك.
لا تفسدي ريجيمك بالميزان
تخلّصي من هوس الميزان ومراقبة الكيلوجرامات المفقودة يوميا، واتبعي حميتك الغذائية، وثقي بجسمك ووجّهي تفكيرك بشكل إيجابي نحو الصبر، وتوقّعي النتائج ببطء وستجدي أنّك أحرزت تقدّما تلمسيه من تغيّر قياسات الملابس ومن وزن نفسك مرة أسبوعيا بنفس اليوم والساعة لأنّ الوزن يتغير بحسب الوقت والهرمونات وعوامل أخرى عديدة.
ليست هناك تعليقات