Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

آخر موضوعاتنا

latest

حياتي تعيسة منذ الطفولة بسبب اكتشاف والدتي لتعرضي للتحرش

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته   أنا فتاة عمري 23 عاما، ملتزمة وحافظة للقرآن، يُشهد لي بالأدب والأخلاق، مررت بتجارب سيئة ط...


السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
أنا فتاة عمري 23 عاما، ملتزمة وحافظة للقرآن، يُشهد لي بالأدب والأخلاق، مررت بتجارب سيئة طوال سنين عمري، وأنا بعمر الخامسة تعرضت للتحرش الجنسي من قبل شخص قريب، علمت والدتي بالأمر وبدل أن تحتويني وتساعدني كرهتني واشمأزت مني، لدرجة أنها طول هذه السنين لم تحضنني أو تضمني مثل بقية الأمهات، هذا غير التفريق وتمييز أخواتي علي، وإشعاري بالنقص والدونية، لم أشعر بالأمان والحنان طول حياتي، وفوق هذا تسلطها علي وإجباري على أمور مصيرية كتخصصي الجامعي، الآن انتهت دراستي الجامعية ولم أحصل على وظيفة، وبقيت حبيسة جدران المنزل وتسلط والدتي، ورفضها تزويجي.

كل يوم قبل أن أنام أدعو أن غمض عيني ولا أفتحها، وأن يأخذ الله روحي، أتمنى أن أعيش بسعادة ولكن أين هي؟ لا يوجد أي سبب يجعلني أستيقظ لليوم الثاني، أريد أن أعرف هل الله يكرهني؟ وما سبب هذا الضيق في الرزق؟

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: 

نرحب بك -ابنتنا الكريمة- في الموقع، ونؤكد (حافظة القرآن) أنه لا ذنب لك للذي حدث معك في فترة الطفولة، وأن هذه الوالدة لا شك أنها قصرت، ولكن أنت في عمر -ولله الحمد- يسمح لك تفهم نفسية هذه الوالدة، أنت في عمر -ولله الحمد- ناضجة، وأنت جامعية، وسيأتيك ما قدر الله تبارك وتعالى لك من الخير.

إذا كان الناس يشهدون لك بالأدب، وأنت من أهل القرآن، والمسألة كانت في الصغر، والمسألة -ولله الحمد- مستورة، فإنه لا داعي للانزعاج، وليس من الصحيح أن تدعي على نفسك، بل ادعي الله تبارك وتعالى بالخير، فإن الإنسان لا يجوز له الدعاء على نفسه بشر، قد يُصادف لحظة يُعطى فيه العطاء فتحصل الندامة، وتحصل الأمور التي لا تُحمد عُقباها، والنبي -صلى الله عليه وسلم– نهانا أن ندعو على أنفسنا وعلى أموالنا إلا بخير، حتى لا نُصادف لحظة يُعطى فيها العطاء فتحصل الندامة.

رغم مرارة الوضع الذي تعيشينه وعشته إلا أننا نؤكد لك أنك -ولله الحمد- خرجت من عنق الزجاجة، وعندك المؤهلات الكبيرة للفتاة الناجحة، كيف وقد حفظت كتاب الله؟ والحمد لله الناس شهدوا لك بالأدب، والناس سيأخذون بما شاهدوه بأعينهم، وبما عرفوه عنك من الخير.

فنسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على كل أمر يُرضيه، ونشكر لك التواصل، ونسعد بتواصلك مع الموقع، ونحذرك من الانكماش وحجز النفس، ونحذرك من الاستجابة للشيطان، الذي يحاول أن يحول بينك وبين الخير، بينك وبين الوالدة، واعلمي أن الوالدة قد تكون في قسوتها تريد لك الخير، لكنها أخطأت الطريق، ولكن مع ذلك نتمنى أن تعلمي أنك مأجورة على الصبر، ومأجورة على احتمالك لقسوة الوالدة، فالجئي إلى الله، فإن الأمر لله من قبل ومن بعد.

ونتمنى أن تغيري طريقتك في التعامل، ولا تعطي مساحة كبيرة للأحزان، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.
اسلام ويب

ليست هناك تعليقات