Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

آخر موضوعاتنا

latest

اعلان

تصورات الناس عنا نحن الذين نصنعها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  موضوع رائع اعجبني كثيرا عن موضوع مهم جدا وهوا تصورات الناس عنا نحن الذين نصنعها .. فلو لق...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 


موضوع رائع اعجبني كثيرا عن موضوع مهم جدا وهوا
تصورات الناس عنا نحن الذين نصنعها ..

فلو لقيك شخص في السوق فعبس في وجهك ..

ثم لقيك في بقاله.فعبس في وجهك أيضاً..

ثم صادفته في عرس ..فلقيك عابساً!!

لرسمت عنه صورة قاتمة في مخيلتك..فإذا رأيت صورته او سمعت اسمه في مكان

تبادر إلى ذهنك ذاك الوجه العابس..

أليس كذلك؟

ولو لقيك شخص بابتسامة في موقف..

ثم ابتسم في لقاء آخر ..وثالث..

لانطبع في ذهنك عنه صورة مشرقة..

هذا فيمن لا يكون بينك وبينه علاقة دائمة وإنما هي لقاءات عابرة..

أما الأشخاص الذي نلقاهم دائما كزوجة وأولاد .. وزملاء في مكتب .. وجيران في حارة .

.فإن تعاملنا معهم لن يكون بأسلوب واحداً دائماً

نعم هم سيروننا ضاحكين لطيفين ..لكنهم حتماً سيروننا تارة غاضبين ..

وتارة عابسين ..أو مخاصمين أو شاتمين ..لأننا بشر..

وبالتالي فإن محبتهم لنا تتحدد على حسب طغيان حسناتنا عندهم أو سيئاتنا..

أو قل:تتحدد محبتهم لنا بحسب مقدار الرصيد العاطفي الذي في حساباتنا عندهم .

كيف!؟

عندما يقع لك موقف جميل مع إنسان فإنك تضيف إلى سجل ذكرياته ذكرى جميلة عنك ..

أو بعبارة أخرى تفتح لك في قلبه حساباً تودع فيه محبة لك أو احتراما ثم تتوالى بعد ذلك زيادة رصيدك

العاطفي أو السحب منه..

فكل ابتسامة تقابله بها تزيد من رصيدك العاطفي عنده ..وكل هدية ..تزيد رصيدك العاطفي .

وكل مجاملة ..تزيد رصيدك العاطفي..

وكل إهانة تقع منك ..أو مسبة أو شتم .. فإنك تسحب من رصيدك العاطفي ..

وبالتــــــــــــــــالي ..

إذا كان رصيدك العاطفي عنده كثيراً ..ووقعت يوماً ما في موقف أغاظه فسحبت من رصيدك

مقداراً معيناً ..

فإن هذا لن يؤثر كثيراً لأن رصيدك العاطفي عنده كثيراً ..

وإذا الحبيب أتى بذنب واحداً ...جاءت محاسنه بألف شفيع

أما اذا لم يكن عنده لك رصيد عاطفي وجعلت تسحب من الرصيد وليس فيه شيء

أصلاً ..فإن حسابك عنده سيكون بالناااقص!!!!!!!!

وبالتالي قد يقع في قلبه لك كره .. أو استثقال ..لأنك تسحب من رصيك العاطفي ولا تودع ...

ألم تسمع يوماً عن زوجة طلقها زوجها ..فإذا سئلت عن سبب الطلاق..

قالت .. السبب تافه ..

طلب مني الذهاب معه لزيارة اخته فرفضت ..

فغضب وجعل يسبني ويشتمني ثم طلقني !!!

ولو تأملت بذكاء في سبب الطلاق ..لما وجدت السبب هو هذا الموقف التافه ..

وإنما هذا الموقف هو القشة التي قصمت ظهر البعير!!

فقد ذكر أن رجلاً كان له جمل جلد قوي..فأراد سفراً ..فجعل يحمل متاعه عليه ..

ويربطه على ظهره ..والجمل متماسك.. حتى

كوم على ظهره ما يحمله أربعة جمال ..

فبدأ االبعير يهتز من ثقل الحمل والناس يصيحون بالرجل : يكفي ماحملت عليه ..

فأخذ حزمة من تبن وقال:هذه خفيفة وهي آخر المتاع ..

فلما طرحها على ظهره فسقط البعير على الارض ..فصارت قصته مثلاً ..ط

وقيل ::قشة قصمت ظهر بعير!!!

ولو تفكر لرأيت أن القشة مظلومة فليست هي التي قصمت ظهر البعير وإنما انقصم ظهر البعير

بسبب تراكمات كبار صبر البعير على اولها .. وصبر .. وصبر

..حتى لم يطق صبراً ..فانقصم ظهره بشيء صغير..

وهكذا المرأه التي طلقها زوجها ..أجزم أن السبب ليس هو تركها زيارة أخته فحسب..

وإنما تراكمات قبله .

.من :

عصيان لطلباته ..

عدم تحقيق لرغباته ..

عدم تحببها إليه..

وممازحة وخفة ظل ..

وعناية بطعامه ولباسه ..

واحترام لرأيه ..

لصار رصيدها العاطفي كبيراً ..وملكت مليارات حبّ في قلبه .. وبالتالي لن يضر

لو وقع موقف سحبت به من رصيدها العاطفي .. لأن سيئتها ستغوص في بحر حسناتها ..

وقل مثل ذلك في الطالب المشاكس الذي يقع منه موقف صغير فيغضب المدرس غضباً

شديداً ..وقد يضربه ويطرده من الفصل..و..

ثم يقول الطالب –مشتكياً -: زميلي فلان يقع في أخطاء أكثر مني .. ولا يعاتبونه ..

أما انا فما فعلت شيئاً هي مجرد نكتة أطلقتها من غير استئذان ..

ولا ينتبه إلى أن هذه النكتة هي القشة التي قصمت ظهر البعير ..

لأنه يجرح ولا يداوي ..

قل مثله في زملاء تخاصموا ..أو جيران تنازعوا ..

إذن .. نحن نحتاج دائماً إلى نودع في قلب كل واحد نلقاه رصيداً عاطفياً ..

الزوج يتحين الفرص ليودع في قلب زوجته .. ويسجل نقاطاً أكثر وأكثر ..

والزوجة تحتاج أيضاً ..

والولد يحتاج أن يودع في قلب والده ..

والمدرس مع طلابه .. والأخ مع أخيه ..

بل حتى المدير مع من هم تحت إدارته .. يحتاج إلى ذلك ..

باختصار ...

وإذا الحبيب أتى بذنب واحداً ...جاءت محاسنه بألف شفيع


ليست هناك تعليقات